ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المرأة الفلسطينية وسوق الشغل بين الصعوبات والرهانات

المصدر: باحثون : المجلة المغربية للعلوم الاجتماعية والانسانية
الناشر: عياد أبلال
المؤلف الرئيسي: النجار، وائل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 176 - 183
ISSN: 2509-1328
رقم MD: 890652
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

40

حفظ في:
المستخلص: انطلاق مما سبق ينبغي الإشارة أولا إلى أن واقع عمل المرأة الفلسطينية يحمل الكثير من الصعوبات، حيث تبين الإحصائيات أن المشاركة الفعلية للذكور كقوى عاملة يزيد عن عدد الإناث المشاركات بأربعة أضعاف، فكل 6 من 100 أنثي في المجتمع يشاركن في عملية الإنتاج، مقابل 34 ذكراً من كل 100 ذكر 19. الأمر الذي يدل على انتهاك صارخ للقانون ولحقوق المرأة. وأن هذا التدني في المشاركة يؤدي بالضرورة إلى تدني الدخل القومي، والدخل الفردي، وارتفاع نسبة الإعالة (التي بلغت الأعلى في مستويات الإعالة) عالميا لتبلغ 3.5 فرد لكل عامل، وذلك لتدني مشاركة المرأة، وارتفاع مستوى الخصوبة. وتجدر الإشارة إلى إن أسباب ارتفاع البطالة في صفوف المرأة الفلسطينية، وقلة الحصول على فرصة عمل ومورد مالي لا يرتبط بالبنية الذهنية للمجتمع الفلسطيني، الذي يعرف عقلية ذكورية، وإنما يرتبط بمسببات سياسية من انقسام للسلطة وحصار إسرائيلي. فالمرأة العاملة أو المتطلعة للعمل بقطاع غزة، لها فرص عمل ضئيلة نظرا لسوء الظروف التي تحيط بها من حصار إسرائيلي وقلة المنشآت العاملة وأوضاع اقتصادية أشد قسوة من الضفة الغربية وطبيعة الثقافة الاجتماعية السائدة الأكثر تشدداً، بخلاف الضفة الغربية التي تسمح بهامش الحرية للمرأة مقارنة بمواطنات غزة. غير أن هذا الحصار الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي فرض على المرأة الفلسطينية، يحتم عليها الصمود والتحدي من أجل بناء هوية داخل هذا النسيج المعقد والمنغلق للخروج من عنق الزجاجة منتصرة برهاناتها. ولعل الطريق إلى ذلك هو التحصيل العلمي الجيد ومنافسة الرجل في الميادين الحساسة التي ظلت حكرا عليه، لأنها السبيل نحو كسر قيود الاعتقادات الاجتماعية السائدة حول عمل المرأة وإمكانية نجاحها في تنمية المجتمع الفلسطيني.

ISSN: 2509-1328