المستخلص: |
استعرض المقال قصيدة نشيد الجبار؛ حيث طوي أبو القاسم الشابي عهداً من الألم وانتقل نقلة جديدة في حياته في ظل ذلك الانقلاب الروحي الذي حدث له بسبب اكتشافه سحر الطبيعة في كل من عين دراهم سنة 1932م والمشروحة (البلدة الجزائري) سنة 1933م، ونظم الشاعر قصيدته على البحر الكامل وهو ذو إيقاع ممتد للشاعر أن يمدد في أخيلته ويكثف في صوره وينطلق بمشاعره وإشراق بصيرته إلى آفاق رحيبة من الإبداع والإفصاح، وهو ما انتهي إليه الشابي في قصيدته، أما الجزء الثاني من القصيدة تراه في مواجهة صروف الدهر الملحفة في الهدم والترويع مشرق الأمل فهو في حياته عازف قيثارته مترنم بغنائه برغم أمواج الأسي المتدافعة وعواصف الأرزاء الهوجاء، أما الجزء الأخير من القصيدة هجن الشابي صنيع أعدائه الذين أمعنوا في الإساءة إليه وألحفوا في مناهضة تجديده الأدبي وسيرورة شعره البديع، وليس ذلك إلا لأنه بنهجه التجديدي قد قلص ظلهم وفل من حدهم وأظهر بوار نهجهم الأدبي التقليدي الذي اعتمدوا فيه الأقيسة المكرورة والحوشي من اللفظ والصور الباهتة المطلة من وراء القرون. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|