المستخلص: |
كشف المقال عن جمالية الغرابة في النص السردي الأندلسي رسالة ""السيف والقلم"" لابن برد الأصغر (تـ 444 ه) نموذجا. وأشار إلى تجليات الغرابة وبعدها الجمالي في الغرابة حيث أن جمالية الغرابة تبتدئ في الجمع بين متنافرين متباعدين ""السيف والقلم""، بحيث يرسم بن برد مشهداً تخييليا تظهر فيه الأشياء الغامضة الممنوعة من مسافة قريبة للقارئ لا يفصل بين الحقيقة والتخييل إلا قناع السيف الذي يختبئ وراءه مفهوم السلطان والجند والحاشية وقناع القلم الذي إن سقط كشف عن حال وهيئة أهل العلم والشعراء والكتاب. وقد خلص المقال إلى أن النص يعد محاولة لتأسيس العلاقة الإنسانية القائمة على الحوار والجدية في تحمل المسؤولية السياسية وإعادة الاعتبار للإنسان بما هو منوط بإعمال العقل ولكي لا يقع التباس في الوظيفة والمهمة، كان من الأنسب أن يتم استحضار أقنعة مناسبة تستفيد من تراكمات اجتماعية وسياسية وثقافية لكنها توظفها رمزيا حتي تحقق من خلالها الرسالة والهدف لأن بن برد الأصغر ما كان ليفعل هذا أو يقدم على صنيعه لو لم يكن يدرك أن الطريق إلى الحقيقة هي دائما شائكة وأن نهاياتها دائما تكون مظلمة فذكاؤه الفني ومجتمعه الأندلسي المتناحر وثقافته الإسلامية، كل هذه العناصر دفعته لأن يكون سباقا في إبداع نص تخطي زمانه ومكانه ليبقي حاضراً في العصر الحديث وإن اختلفت المقامات وتباينت الأيديولوجيات. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|