| Abstract: |
سلط البحث الضوء على إيلاف قريش وأثره على العلاقات الخارجية في المجتمع المكي (سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً). قد بدأت الصراعات تتزايد حول طرق التجارة بين دولتي الروم والفرس في شبه الجزيرة العربية من ناحيتها الشمالية والجنوبية، ظهرت مكة بقيادة قريش لتساعد التجارة الشرقية في مواصلة نقلها من شبه الجزيرة العربية إلى كافة اقطار العالم وخاصة الدولة البيزنطية، التي كانت بحاجة إلى سلعها، مثل البخور والعطور والحرير والتوابل، وأخذت هذه التجارة تزدهر شيئاً فشيئاً حتى أصبحت مكة الوسيط التجاري الوحيد الذي لا منافس له في المنطقة بتنظيمها وقوافلها. وجاء البحث في عدد من المحاور منها، أوضح المحور الأول معنى الإيلاف. وتناول المحور الثاني مسألة الإيلاف في كتب التفسير، ويقسم الرازي تفسير سورة قريش إلى أربعة مسائل يفرد الباحث منها الآتي، المسألة الأولى اللام في قوله (لإيلاف) تحتمل وجوهاً ثلاثة، الوجه الأول، ان تكون متعلقة بالسورة التي قبلها، الوجه الثاني هو أن اللام في (لإيلاف) متعلقة بقوله فليعبدوا، الوجه الثالث أن تكون هذه اللام غير متعلقة لا بما قبلها ولا بما بعدها. المسألة الثانية ذكر في الإيلاف ثلاثة أوجه، الوجه الأول أن الإيلاف هو الإلف، الوجه الثاني أن يكون هذا من قولك لزمت موضع كذا والزمنيه الله، الوجه الثالث أن يكون الإيلاف هو التهيئة والتجهيز. المسألة الثالثة يتناول فيها التكرير في قوله لإيلاف قريش إيلافهم. وتطرق المحور الثالث إلى هاشم بن عبد مناف، فترسم رواية الإيلاف التاريخية لهاشم صورة مركبة من عنصرين أساسيين، يمثل الأول دوره الريادي في توسيع أفق التجارة الملكية بتأسيسه لنظام الإيلاف القرشي، أما العنصر الثاني فهو دوره في خدمة الحرم الملكي بعد وفاة أبيه عبد مناف. وختاماً تتطرق البحث إلى علاقات مكة الخارجية ومنها، علاقة مكة بالجنوب (اليمن والحبشة)، علاقة مكة بالشمال، وعلاقة مكة بالفرس والحيرة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|
