المصدر: | مجلة القلعة |
---|---|
الناشر: | جامعة المرقب - كلية الآداب والعلوم بمسلاته |
المؤلف الرئيسي: | مروان، محمد عمر (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 158 - 173 |
رقم MD: | 891480 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"كشفت الدراسة عن العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين ""طرابلس"" الغرب ومدن جنوب الصحراء خلال القرن التاسع عشر: ""غدامس"" نموذجاً، حيث تعد ""غدامس"" من أقدم المدن الليبية التي استمرت فيها الحياة حتى الآن، وتدل الآثار التي عثر عليها بالمدينة على تعاقب الحضارات بها من فترة ما قبل التاريخ، أو ما يعرف بالعصر الجرمنتي مروراً بالعهود التي تلته وحتى العهد الإسلامي والعهود التي جاءت بعده، وقد اعتبر الجرمنت ""غدامس"" مجالاً جغرافيا ًوحيوياً لهم فحافظوا عليها، ودافعوا عنها أمام الهجمات التي كانت تفد على المدينة، وارتبطت المدينة بعلاقات قوية اقتصادية واجتماعية مع مركز الدول ""تونس""، حيث دفعت الضرائب والإتاوات السنوية التي كانت تتكون من الحظايا والزنوج لملوكها، وهذا ليس حباً فيهم، وإنما للسماح لهم بممارسة أنشطتهم التجارية بها، كما أن المدينة قد دفعت ضرائب سنوية للدولة الحفصية، كما أن ""غدامس"" أغنى وأقوى اقتصادياً من أوجلة، وحاول القرمانليون السيطرة على ""غدامس"" لما لها من أهمية اقتصادية كبرى خلال هذه المرحلة فبدؤوا يبحثون عن الحجج للاستيلاء على ""غدامس"" حيث انتهزوا فرصة انتفاضة المدينة وامتناعها عن دفع الضرائب عام (1221هـ/1806م)، وفي نهاية الدولة القرمانلية، وفترة الصراع الأسري على السلطة بين أفرادها، تمتعت المدينة ""غدامس"" باستقلالها الذاتي من جديد، وأصبحت المدينة تخضع بالكامل إلى السلطة العثمانية بـ ""طرابلس"" وبالتالي هم ملزمون بدفع الضرائب السنوية إلى سلطة ""طرابلس""، كما تعتبر ""غدامس"" محطة تجارية للقوافل التجارية المتجهة نحو غرب أفريقيا عبر ورجلان، أو نهر النيجر، ومن أهم السلع التجارية المصدرة إلى مدن المنطقة هي الأقمشة بمختلف أنواعها، والنحاس، والحلي الزجاجية، والمناشف، والسيوف، والإبر، والورق الذي كان يستعمل لكتابة الرسائل، والتمازح الاجتماعي الذي خلقه تجار ""غدامس"" بمدن جنوب الصحراء، دعم وقوى العلاقات التجارية بين مركز الولاية ""طرابلس"" ومدن الجنوب وبقى ذلك حتى دخول القوى الأوربية التي عملت كل ما في وسعها على زرع بذور الفتنة بين سلاطين مدن الجنوب بعضهم وبعض من جهة، ومن جهة ثانية مع مدن شمال وتحديداً ولاية ""طرابلس""، خاصة حينما سعت إلى تغيير التجارة عبر المحيط الأطلسي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|