المستخلص: |
يتناول كتاب "ثورة رقمية، ثورة ثقافية؟" للسوسيولوجي الفرنسي ريمي رييفل علاقة التكنولوجيا (في صيغتها الرقمية) بالثقافة، أو على وجه التحديد تأثير الوسائل التكنولوجية والحوامل الرقمية على ممارساتنا الثقافية. ويعتقد المؤلف أن المجال الرقمي، والذي يرتبط بشكل كبير بالإنترنيت، كان وراء انبثاق متخيل جمعي (Un imaginaire collectif) من طبيعة "طوباوية، وربما أسطورية كذلك". ينطلق ريمي رييفل من ملاحظة جوهرية تتمثل في كون مجموعة من الممارسات الثقافية" تأثرت بشكل واضح بفعل دخولنا "العصر الرقمي" (L'Ere numérique). ويتمثل الرهان الإشكالي للباحث في معرفة ما إذا كنا، في خضم هذه "الثورة الرقمية"، أمام قطيعة بمعناها الثقافي والأنثروبولوجي أم أن الأمر يتعلق بتحول لا يمس جوهر هذه الممارسات. هكذا، فالكتاب، من خلال فصوله السبعة، محاولة للإجابة عن هذا الإشكال، وذلك بإبراز الخصائص الجوهرية المميزة للممارسات الثقافية المرتبطة بالفضاء الرقمي.
|