المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على المجتمعات الافتراضية بين دوافع الانتماء وإعادة تشكيل الهوية الاجتماعية. فقد ظهرت المجتمعات الافتراضية في بداياتها بفعل احتياجات التعليم واستخدام تكنولوجيا الحاسوب والاتصالات الرقمية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ثم انبثق بعد ذلك ما عرف بالمجتمعات الشبكية مع أوائل التسعينيات، حيث تطورت في شكل جماعات معروفة من مستخدمي الانترنت تشترك في الخصائص والاحتياجات والمهارات، ثم انتشرت هذه المجتمعات الرقمية بانتشار تكنولوجيا الويب. وأشار البحث إلى أنواع المجتمعات الافتراضية، فتتنوع المجتمعات الافتراضية داخل الفضاء السايبيري بشكل ملحوظ وواسع النطاق ومتداخل في كثير من الأحيان، ومن ثم يمكن تصنيف المجتمعات الافتراضية حسب عدة معايير (مقاييس)، المعيار الأول أنواع المجتمعات الافتراضية وفقاً للتكنولوجيا المستخدمة، ويعد هذا النوع من أهم هذه الأنواع وأكثرها تمثيلاً للعالم الافتراضي والذي تمثلت في، غرف المحادثة الإلكترونية، ومواقع تسجيلات الفيديو، والمدونات الإلكترونية، والمنتديات الإلكترونية. المعيار الثاني أنواع المجتمعات الافتراضية وفقاً للمحتوى المعلوماتي. وأوضح البحث دوافع الانضمام للمجتمعات الافتراضية والتي تمثلت في، الاسترخاء والتسلية، تبادل المعلومات والأفكار والآراء، الهروب من الواقع، مجارات الموضة، الصحبة وتكوين صداقات جديدة، التعليم والتطوير المهني وما إليه، شغل وقت الفراغ، والدعاية والتحريض. أما عن تأثيرات المجتمعات الافتراضية فقد تم تحديدها في عدد من النقاط وهي، الانعكاسات الاجتماعية، الانعكاسات على السلوكات والمواقف، الانعكاسات على الجانب الديني والأخلاقي، والانعكاسات النفسية. وختاماً بين البحث أن شبكة المعلومات الدولية قد جسدت فضاءاً رمزياً افتراضياً موازياً للعالم الواقعي، يعيشه الإنسان في صورة آلية، وأصبح جزءاً هاماً من حياته الاجتماعية، وواقعاً ملموساً في ممارسته اليومية وبيئة للتفاعل الاجتماعي على كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|