المستخلص: |
تحاول هذه الورقة التركيز على منهج يضبط دراسة تاريخ أهل الذمة، مستمدة ما يناسبها من منهج التاريخ وبانية عليه. ولا يخفى على المتابع خلو هذا الاختصاص من منهج موحد متفق عليه، مما يؤدي إلى نقص الباحثين نتائج بحوث بعضهم بعضاً، ومن ثم يضعف التقدم في نتائج بحوث هذا المجال. وليس من أهداف هذه الورقة الإشارة الى بحوث بعينها والتعليق عليها، بل المأمول منها أن تفتح باب النقاش بين المهتمين لتحقيق الغرض النهائي وهو وضع منهج متفق عليه في هذا الاختصاص. تبدأ الورقة بتعريف الذمة لغة واصطلاحاً، وتقدم لمحة تاريخية مختصرة عن تطور دلالة اللفظ فقهياً. ثم توضح صعوبة وضع أهل الذمة في التاريخ الإسلامي دائماً في تصنيف واحد. ثم تعرج الورقة على النقاط المنهجية المقترحة: الأولى: مراعاة المذهب الفقهي. الثانية: التفريق بين أهل العهد، وأهل الذمة، وبيان أن يهود الحجاز في عصر الرسالة كانوا أهل عهد. الثالثة: تجاهل الفروق بين العصور والثقافات المتنوعة في العالم الإسلامي عند دراسة أهل الذمة. الرابعة: عدم التفريق بين الطبقات في المجتمع الذمي محل الدراسة. الخامسة: تجاهل الخط الموازي للمجتمع الذمي من المجتمع المسلم الذي يحتويهم. السادسة: ضرورة التفريق بين المذهب الفقهي والتوجه السياسي الذي يعمل في ظلة وضرب مثال يوضح المقصود بكل نقطة للتدليل على ما ذهبت إليه الورقة.
Methodology is the primary regulator of scholarly research. Thus, it is a concern to scholars in all fields. I have noticed and discussed with colleagues historical studies that in my view do not adhere to rigorous standards of historical thinking. The objective of this paper is not to refer to passages or quote other scholarly works, rather to point out some considerations I hope will lead to a more accurate results in studying dhimmis. The paper will begin by defining the word dhitnma, with a brief of its historical evolution in Islamic history. It also pinpoint where difficulty arises in trying to place all dhimmis through Islamic history in one category. Then it lists the methodological points, first: the disregarding of the School of Islamic Law under which a particular incident accrued. Second: the importance of differentiating between dhimmis and ahlu al-'ahd. Third: paying attention to the cultural differences in the Islamic World. Fourth: treating an entire community as a single economic entity. Fifth: disregarding of the parallel Islamic society of the period and region under study. Sixth: the differentiation between religion and religion driven by politics.
|