| المستخلص: |
شهدت الإنسانية على مر التاريخ أبشع الجرائم التي ارتكبت في حقها في بقاع متعددة من العالم، وأدى ذلك إلى بذل الجهود لإنشاء آليات قضائية جنائية دولية لحماية حقوق الإنسان ومحاكمة مرتكبي تلك الجرائم، وتشكلت لهذا الغرض منذ عام ١٩١٩ لجان تحقيق دولية ومحاكم عسكرية في نورمبرج وطوكيو. وأدت الأحداث التي وقعت في يوغسلافيا ورواندا والتي نتج عنها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان إلى إنشاء محكمتين جنائيتين مؤقتتين؛ لمحاكمة مرتكبي هذه الانتهاكات بقرارات من مجلس الأمن، وبعد خمسين عاما من الجهود والمحاولات نجح المجتمع الدولي بوضع جهوده ومحاولاته موضع التنفيذ، حيث تم إقرار النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في روما عام ١٩٩٨، كهيئة قضائية دولية دائمة، لها السلطة لممارسة اختصاصها على الأشخاص إزاء أشد الجرائم خطورة التي تثير قلق المجتمع الدولي بأسره. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أهم الآليات القضائية الجنائية الدولية ومدى فعاليتها في تحقيق الحماية الجنائية الدولية لحقوق الإنسان.
Throughout history human it witnessed ugly crimes committed to against it in different places of the world, which led to the establishment of criminal jurisdiction mechanisms for in¬ternational protection of human rights and to prosecute the perpetrators of such crimes, For this purpose since 1919, commissions of inquiry and international military tribunals in Nuremberg and Tokyo were set up. The events that took place in Yugoslavia and Rwanda and resulted in serious violation of international law and human rights led to the establishment of two temporary criminal warts to prosecute perpetrators of war crimes through security council resolution , After fifty years of efforts the international community succeeded attempts to implement the adoption of the Statue of the International Criminal Court in Rome in 1998 the international judicial body of the permanent authority to exercise its jurisdiction over persons for the most serious crime. This study aims to identify the most important in-ternational criminal justice mechanisms and their effect in achieving the International Criminal pro¬tection of human rights.
|
