المصدر: | المجلة - الإصدار الثاني |
---|---|
الناشر: | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
المؤلف الرئيسي: | عبدالقادر، حميدة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abdelkader, Homida |
المجلد/العدد: | ع39 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | أغسطس |
الصفحات: | 51 - 55 |
رقم MD: | 892894 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على السيرة الأدبية لـ ""محمد عبد الحليم عبد الله""، فقبل وفاة الكاتب الروائي الكبير ""محمد عبد الحليم عبد الله"" بخمسة أشهر، إلا يوماً واحداً، كان مع نخبة من السادة أعضاء في ندوة جمعية الأدباء، وذلك بدعوة من قصر الثقافة، التابع للثقافة الجماهيرية، وفيها لم يكن تواضعاً ولا تبسيطاً، وإنما هي طبيعة الإنسانية تلك التي تذيب المسافة بين كاتب ويتلألأ اسمه في عالم الشهرة بحروف من النور، وأدباء يتلمسون طريقهم بمنأى عن عدسات الإعلام ومنابره المشعة المتمركزة في العاصمة، وفي عام (1946) كان اسم ""محمد عبد الحليم عبد الله""، قد لمع فجأة، ومن رواياته ""لقيطة"" وما تلاها ""شجرة اللبلاب"" و""الوشاح الأبيض"" و""شمس الخريف"" و""غصن الزيتون""، وكان عندما يزور قريته ""كفر بوليني"" مركز كوم حمادة في مواعيد منتظمة كانت صحف القاهرة تنشر أخبار هذه الزيارات في باب المجتمع، باعتباره نجماً من نجوم الأدب، خصوصاً وأن هذه النجومية، قد صنعتها له كثرة الجوائز التي حصلت عليها رواياته من مجتمع اللغة العربية، ووزارة المعارف العمومية، ومؤسسة دار الهلال، ووزارة الشئون الاجتماعية، ولم يكن ""محمد عبد الحليم عبد الله""، يذهب إلى قريته رأساً من القاهرة، عن طريق خط المناشي الذي يهيئ له ذلك؛ وإنما هو يأتي إلى دمنهور عاصمة قريته ومهد دراسته الأولى، فيجلس على المقهى القريب من محطة القطار وعادة إلى ترابيزة على رصيف المقهى، يتناول كوباً من الشاي بالنعناع الأخضر، يتأمل المكان، ويسترجع بعض ذكرياته، وفي الندوة تحول ""عبد الحليم عبد الله"" الذي ابتلع وجبته من الأدوية قبل أن يغادر الفندق، إلى شعلة من الوهج ينصت إلى قصائد وقصص الشبان كما لو كان يحفظها، ويدون ملاحظات بحميمية التقدير لمواهبهم وسعادته بهم، وفي صباح الثلاثاء الموافق (30 يونيو عام 1970) توفي ""محمد عبد الحليم عبد الله"" في ""دمنهور"" وفيها فقدت الرواية شاعراً لم تخنقه القوافي والبحور، وفقد إنساناً إلى آخر لحظة من عمره، إنساناً لا يتكرر كثيراً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|