ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سعيد سالم من الصفرية إلى التحقق ومن الجمود إلى الحياة

المصدر: المجلة - الإصدار الثاني
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
المؤلف الرئيسي: المصرى، أحمد محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع44
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: يناير
الصفحات: 76 - 79
رقم MD: 893267
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1

حفظ في:
المستخلص: "سلطت الورقة الضوء على ""سعيد سالم"" من الصفرية إلى التحقق ومن الجمود إلى الحياة، فالنص يفرض حضوره بقدر التقائه بزمنه، إذ أن الكتابة هي أزمة الذات في صلتها بالواقع، وهو ما يتحقق تمام التحقق في رواية الحب والزمن للكاتب الكبير ""سعيد سالم""، التي نجحت في فضح المسكوت عنه في الواقع من زاويتين نقديتين، الأولى زاوية التسلط السياسي والثانية زاوية مجتمع خامل مستكين لا يثور على الظلم والظالمين، والرواية تقع في مائتين وعشرين صفحة تقريباً، تدور حول صراع الإنسان بين الروح والجسد، بين حب الإله والسعي إلى نيل رضاه، وحب الحياة والسعي إلى الاستمتاع بها والنهل من منابع جمالها، فالافتتاحية تؤكد أهمية العنصر المبتدأ به، وهو قمة الحدث حيث نقطة التحول الفارقة بين حياتين راصداً ردود الأفعال المختلفة، واستهانة بها، وثباته على اختياره، واستعداده، لتحمل جميع تبعاته، وتدور الرواية حول المهندس ""مراد"" الذي قرر التمرد على نمطية حياته بعد التقاعد، فأقدم على خطوة مجنونة تكمن في شراء مقهى والتحول من المهندس مراد إلى المعلم مراد، الذي يرتدي الجلباب البلدي، ويقبل على الحياة متحدياً التقولب والجمود، وقد ركز ""سعيد سالم"" في رسم شخصياته على ولوج العالم الداخلي لها، معتمداً على تقنية الاستنباط والمناجاة والمونولوج الداخلي للشخصية، كما أنه تمكن بمهارة واضحة من الإمساك بجميع خيوط هذه الشخصيات فأحسن توظيفها وتحريكها داخل الرواية، ولجأ في ذلك إلى تقنية القطع والتناوب عن طريق كسر زمن السرد الأفقي بكثير من الاستباقات الإسترجاعات في سرد الأحداث، وتتميز كتابات ""سعيد سالم"" بصفة عامة، بالتفاعلات النصية، وأبرز ما يميز هذه التفاعلات أنها حققت وظائف جمالية وإبداعية، أخرجت النص من الأحادية المغلقة إلى المتعدد والمنفتح، تهدم الهدود بين الأجناس الأدبية، فتكسر ضفافها وتجعل منها نصوصاً مترابطة ومتقاطعة، فتكون جنساً جامعاً لشتى ضروب القول الأخرى. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"