| المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على رواية ""بولاق أبو العلا"" وأسطرة المكان، ففي روايته ""بولاق أبو العلا"" يطوف الكاتب ""فتحي سليمان"" في فضاء مكاني مركز في أحد أشهر أحياء القاهرة الشعبية، وهو حي ""بولاق"" الذي يكون بؤرة مركزية للتموضع المكاني لا يتجمد السرد فيها؛ إذ يطارح أماكن أخرى بالعاصمة المصرية كـ ""التوفيقية والزمالك""، ومساحة زمنية ممتدة تبدأ من أعقاب ثورة يونيو، مع التركيز على فترة المشروع الناصري الستيني، تنطلق الحكاية في ""بولاق أبو العلا"" من مشهد مكرور لأسرة نازحة من الجنوب الأقصى لـ ""مصر"" قاصدة ""بولاق""، أحد الأحياء الشعبية البسيطة، في إحالة مشهدية لما شهدته فترة كا بعد ثورة يوليو (1952) من حراك اجتماعي في التكوين الهوياتي للمجتمع المصري الذي كان يشهد نوعاً من الانفتاح الداخلي، كما عمل الخطاب الحكائي في ""بولاق أبو العلا"" على تمثيل ذلك الوعي الشعبي، الذي يمثل بوصلة الرؤية لسكان المكان، بما فيه من غرائبية في تفسير المواقف وحل المعضلات الكبرى، ويتغنى الوعي الشعبي بسير أبطاله الشعبيين التي تكون ملاحم بطولة كسيرة ""أدهم الشرقاوي""، لحد أسطرتهم وجعلهم أقرب إلى كائنات مفارقة متعالية، وأحياناً ما يرفض هذا الوعي الشعبي إملاءات الخطاب الحكومي الرسمي، لتنتصر الشفاهية التي تضطلع بنقل تاريخ الجماعة الشعبية على الكتابية لدرجة رفضها ونفيها أحياناً. وختاماً، فسرد ""فتحي سليمان"" قدرة على التقافز في خطاباته الحكائية من حكاية لأخرى، ومن نقل المعتقدات إلى تصوير المشاهد، كذلك عمل السرد على إيجاد ""تقاطعات"" بين أحداث الحي الشعبي وأحداث الوطن المفصلية الكبرى كالنكسة في يونيو (1967) واقتصاديات الانفتاح الساداتي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|
