المستخلص: |
لم يكن القرآن الكريم -فيما وعاه أسلافنا القدامى- هو الكلام الإلهي المتعبد به فحسب، بل كان فضلا عن ذلك هو الخطاب الذي أذهلهم وأمتعهم بيانا وإعجازا، فلقد تأملوه حرفا حرفا وكلمة كلمة وجملة جملة، فوجدوا فيه ما لم يجدوه في معهود كلامهم، وما لم يألفوه في خطاباتهم، التي كانوا كثيرا ما تباهوا بها قبل نزوله، ولقد نشأت صلة قوية، محكمة بينهم وبين هذا الفعل اللغوي العجيب ولم يكن هذا الذهول ولا تلك الصلة مجرد عاطفة لا تترجم إلى وقائع، بل لقد حفزهم هذا الشعور المستحكم على البحث في تفاصيل هذا البيان الأخاذ وفهم أسراره، ودفعتهم صدمة الذهول إلى استقصاء هذه الظاهرة المتميزة بكل إمكاناتها وربما اختلفت مذاهبهم تفسيرا وتحليلا، لكنهم اتفقوا جميعا على الإقرار بتفرد الظاهرة، وقدرتها المطلقة على تجاوز مقدور البشر، وأنى لهم أن يبلغوا شأوها وهي وحي السماء، هي المعجزة الخالدة!
It was not the Holy Quran, but our ancestors, the old ones, were the divine words that worshiped them. In addition, the speech astonished them and their enjoyment with a statement and a miracle. In their speeches, which they often boasted before coming down, and a strong link arose between them and this strange linguistic act. This astonishment and that connection was not merely a passion that was not translated into facts. And the shock of astonishment led him to investigate this And they may all have agreed to recognize the uniqueness of the phenomenon and its absolute ability to transcend human beings, and that they can reach their own destiny, namely the revelation of heaven, is the eternal miracle!
|