ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المنهج الصحيح للإحتساب وتأثير الفرق الضالة عليه

المصدر: دراسات إسلامية
الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد - وكالة المطبوعات والبحث العلمي
المؤلف الرئيسي: العصيمى، شاكر بن مقبل بن صالح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع29
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: أكتوبر / محرم
الصفحات: 69 - 151
ISSN: 1319-6529
رقم MD: 894752
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تسعى الأمم والشعوب جاهدة للمحافظة على أمنها واستقرارها، وحماية نفسها من كل تيار فكري يطيح بأخلاقها، فتضع القواعد وتنظم القوانين وتوظف مختلف أنواع الشرط وربما استعملت التقنيات الحديثة لمراقبة الناس ومتابعتهم حتى في أضيق الأماكن بعيدها وقريبها، ومع ذلك فإنها تستشعر حاجتها إلى المزيد من الجهود الأمنية الحكومية، لأنه كلما ازدادت قدرة الدولة على استخدام التقنية وتفعيل دورها في استتباب الأمن؛ ازدادت قدرة المنحرفين على استخدامها في نشر الأفكار الهدامة والإجرام المنظم، ولن يزال التنافس مستمرا.. لقد تبين أن الإصلاح المجتمعي الأمثل لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال الوصول إلى بواطن أفراد المجتمع عامة، لينبع الإصلاح من داخلهم قبل الرقابة الخارجية عليهم: لا ترجع الأنفس عن غيها ما لم يكن لها منها رادع، ومن هنا ظهرت أهمية الاحتساب الذى لا يقتصر دوره على النهى والعقاب، كما لا يقتصر الأخذ به على الحكومة بأمنها وشرطها، بل يتعدى ذلك إلى كون القيام به دور كل فرد من أفراد المجتمع حيثما وقف على مخالفة صغيرة كانت أم كبيرة، وحينئذ يتم وأد الكثير من المشاكل والانحرافات في مهدها، ويستشعر الفرد المراقبة المجتمعية العامة التي يصعب عليه جدا التنصل منها والإفلات من إمساكها به وعقابها الاجتماعي على ما يخالف فيه حتى الأعراف المجتمعية، مرورا بالأخطاء الفردية وصولا إلى الانحرافات السلوكية فضلا عن العمليات الإجرامية المنظمة، ويمارس المجتمع كله حينئذ دورا فاعلا في مساعدة أجهزة الدولة على القيام بواجبها في حفظ أمن الدولة واستقرارها.. الاحتساب في الإسلام شعيرة إلهية وشريعة ربانية، فليس لأحد أن يقيم حسنها أو يقدم رأيه فيها، غير أنه لابد من التعرف على المعنى الشرعي الصحيح لها وضوابط تطبيقها، لتؤدي الدور المراد منها بدل أن تؤول إلى عكس مقصودها ونخرج منها بعكس مرادها ، ولذلك كان هذا البحث الذي قسمته إلى ثلاثة مباحث: عنيت في المبحث الأول منه ببيان المفهوم الصحيح لشعيرة الاحتساب عند أهل السنة والجماعة، وذلك من خلال ثلاثة مطالب، بينت في الأول منها أصل مشروعيتها ومنزلتها في الإسلام، وتناولت في المطلب الثاني تطبيقات سلف الأمة الكرام لهذه الشعيرة ليتبين مدى حرصهم عليها ويكونوا مثالا يحتذى ونبراسا به يهتدى لكل من يساهم في تطبيقها كما شرعها ربنا تبارك وتعالى، ثم بينت في المطلب الثالث دور العمل بالمفهوم الصحيح لشعيرة الاحتساب في حماية الأمة من التيارات المنحرفة والمناهج الضالة، فكان هذا المطلب كالمقدمة للمبحث الثاني الذي دار حول المفهوم الخاطئ لشعيرة الاحتساب عند الفرق الضالة في مطلبين، حذرت في المطلب الأول من تحريف الفرق الضالة لمفهوم شعيرة الاحتساب وكيف أنهم يستخدمون الأسماء الصحيحة ليلبسوها للمعاني الباطلة، فيحرفون الشعيرة عن مسارها ويخرجون بها إلى نقيض أهدافها وذلك من خلال تطبيقاتهم لها على غير وجهها، ولذلك ذكرت في المطلب الثاني تطبيقات معاصرة للمفهوم الخاطئ لشعيرة الاحتساب، فتم بذلك الكلام عن تلك الشعيرة العظيمة من جهة بيان الحق فيها والتحذير من الخطأ والخلط المتعمد من ذوى الأهواء، ولم يبق إلا بيان الآثار المترتبة على مفهوم شعيرة الاحتساب، وذلك ما فصلته في المبحث الثالث، وفرقت بين الآثار الإيجابية للمفهوم الصحيح لشعيرة الاحتساب الآثار السلبية للمفهوم الخاطئ لها، في مطلب مستقل لكل منها، وخلص البحث إلى أن فهم شعيرة الاحتساب فهما صحيحا وتطبيقها تطبيقا سليما من شأنه أن يرتقي بالمجتمع ويرفع مكانته كما أن الفهم الخاطئ والتطبيق المغلوط يسيئان للشعيرة وأهلها ويفسدان في الأرض ويهلكان الحرث والنسل، مما يبين أهمية ضبط ولي الأمر لهذه الشعيرة ليستمر العمل بها ضمن السبيل الموصل لما فيه خير البلاد ونفع العباد..

ISSN: 1319-6529

عناصر مشابهة