المستخلص: |
جاء المقال بعنوان من هو العدو ومن هو الصديق؛ حيث انحاز بعض العرب إلى العدو التاريخي (الأمريكي والإسرائيلي) لكي يصل إلى مبتغاه في هذه الديار من خراب ودمار على كل صعيد، وهذه مؤامرة كبري على قدر هائل من الخطر في آثارها ونتائجها وأبعادها هدفها تحويل العدو الحقيقي لهذه الأمة منذ القديم وحتى الساعة من عدو إلى صديق وبالتالي تحويل الصديق النزيه الشريك في المصلحة والمصير والتاريخ المشترك إلى عدو يجب التصدي له، بل محاربته إذا ما اقتضي الأمر وفق رؤية الطرف الآخر صاحب المؤامرة. كما أوضح المقال أن هذه اللعبة الجهنمية هي إلا استكمال الدور الذي لعبه أولئك الأعداء منذ عقود في تقسيم المنطقة لإضعافها واستعمارها (الانتداب البريطاني والفرنسي وقبلهما الاحتلال العثماني)، حيث آلت الأمور فيها إلى ما هي عليه اليوم من أوضاع بائسة مضطربة تهدد الأمن وتعيق النماء والتقدم وتنشر الخراب وتهدر. وأشار المقال إلى أن دراسة مبادئ الثورة الإيرانية وتصريحات قادة إيران وسياسييها وأقطابها، لا يوجد فيها غير الدعوة إلى الإخاء والتوافق بين أهل الإقليم جميعا من عرب ومسلمين وغيرهم لتأمين مصالحهم العامة المشتركة، بعيداً عن تدخلات الأعداء المغرضة الهادفة إلى بث الفرقة والشقاق بينهم، الأمر الذي دأبوا على العمل عليه دونما هوادة وما زالوا يعملون، وعلى العكس من أمريكا وإسرائيل وفريق من أتباعهما لا يريدون لأي بلد عربي أو إسلامي أن يمتلك سلاحاً نووياً يردع إسرائيل عن العدوان، فضلا عن مواصلة احتلالها لفلسطين وأراض عربية أخري. واختتم المقال بأن الصديق الحقيقي هو إيران بما بينها وبين العرب من مشتركات لا تنفصم عُراها على مدي طويل، والعدو الحقيقي هو إسرائيل التي كانت على الدوام عدواً وستظل كذلك حتى النهاية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|