المستخلص: |
ناقش البحث موضوع عالمية اللغة العربية. فحين أثبت العرب تضامنهم وقوتهم إبان حرب تشرين التحريرية عام 1973 فرضوا وجودهم على الساحة الدولية ومن ثم فرضوا لغتهم فأصدرت الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها العشرين قراراً يقضي باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية المقررة في الأمم المتحدة وعدد هذه اللغات ست بعد دخول العربية إليها كما أصدر المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة عام 2010 قراراً على أن يكون الثامن عشر من كانون الأول من كل عام يوماً عالمياً للاحتفال باللغة العربية وهو اليوم الذي دخلت فيه اللغة العربية إلى الأمم المتحدة. واستعرض البحث معايير عالمية اللغة ومنها عدد المتكلمين بها حيث تبلغ نسبتهم 6.6% وهى واحدة من أقدم لغات العالم يتحدث بها سكان الدول العربية كما يقبل الملايين على تعلمها لأنها لغة القرآن الكريم، وعراقتها في التاريخ البشري فقد تجلت عالميتها في فترات متعددة فكانت الفترة الأولي قبل أربعين قرناً عندما هاجرت أقوام عربية كالأكاديين والآشوريين والبابليين من موطنها الأول لظروف مختلفة على رأسها قساوة المناخ لتنتقل إلى موطن أخر ومن ثم تنقل معها لغتها، وحضور العربية في اللغات العالمية كالإسبانية والفرنسية وغيرها وكذلك الاهتمام العالمي بالمحتوي الرقمي العربي وانتشار الإعلام الإلكتروني بالعربية. ثم تطرق البحث إلى عدة نقاط تشير إلى عالمية اللغة العربية وهم خصوبة المجتمع المستعمل للعربية وصمودها عبر العصور أمام التحديات وتميزها بين اللغات العالمية وكذلك الإشادة الأجنبية بها فثمة إشادة من أجانب بمحاسن اللغة العربية وجمالها وسحرها وسهولتها وهذا يدل دلالة واضحة على عالمية اللغة العربية وإعجاب آخرين بها في أرجاء متعددة في العالم ومن ببين الذين أشادوا العالم البلجيكي جورج سارتون والألماني فرنينباغ والفرنسي جول فرن. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|