المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان ""سد حائل بين التفكير والفكر""، فالتقدم والاكتشاف والتكنولوجيا، عناصر ثلاثة تحتاج لمن ينتهجها أو يبدعها، بمعنى أنها تحتاج لجيوش من العلماء والمبدعين لإنتاجها، وهؤلاء يحتاجون لمنظومة ضخمة من المعامل، والأجهزة والمواد الخام، وذلك يحتاج لتمويل ملياري، فضلاً عن مبالغ هائلة تصرف على تعليم كفء لإعداد هؤلاء العلماء والمبدعين. وأكد المقال على أن كل كشف علمي أو نظرية تتحول إلى تكنولوجيا يملكها الأقوياء الذين يمتلكون وحدهم تكنولوجيا الإدارة والتحكم واحتكار مصادر القوة التكنولوجية الاستراتيجية، وهؤلاء الأقوياء يشكلون أقوى مؤسسة فوق دولية شهدها العالم، وهي أقوى من كل ما عرف عبر التاريخ من امبراطوريات، إنها مؤسسة العولمة. وأشار المقال إلى أن العولمة صارت مؤسسة كبرى ذات وجود مادي يتمثل في عدد من المؤسسات العولمية كمنظمة التجارة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الشرطة العالمية المتمثلة في دولة كبرى اسمها الولايات المتحدة الأمريكية وخلفاؤها الغربيون. واختتم المقال بالتأكيد على إن الإيقاع السريع والذي يغير صور الواقع كل لحظة تجعل من هذا الواقع شريطاً من الصور في سياق سريالي يحول دون تقييم ما يحدث وتضع حائلاً بين التفكير والفكر، أي يصير التفكير عقيماً عاجزاً عن إنتاج فكر يستوعب الواقع وينظر له وللمستقبل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|