المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على ""فاروق شوشة"" الموهبة المتعددة الزوايا والمتنوعة العطاء، فلا شك أن نموذج الشاعر والإعلامي والكاتب الكبير ""فاروق شوشة""، يمثل واحداً من أكثر النماذج الأدبية تألقاً في العقود الأربعة الماضية، من خلال جمعه بين طرفي الإبداع الأدبي اللذين يقل التألق فيهما معاً، وهما الشعر والنثر والكتابة أو الإلقاء، ومشاركات ""فاروق شوشة"" في الحلقين الإعلامي والشعري واسعة وقيمة وعميقة على امتداد نحو ستين عاماً متتالية، جسد خلالها جمال اللغة العربية صوتاً مسموعاً أو نصاً مقروءاً في آذان وعقول الملايين من أبناء الأمة العربية على اختلاف بلدانهم وأعمارهم وأجيالهم ومستوياتهم الثقافية من خلال كل الوسائل المتاحة للبث والتلقي المسموع والمرئي والمقروء، وربما يكمن أشهر نموذج إعلامي ناجح ومؤثر له في برنامجه ""لغتنا الجميلة"" الذي بدأ في إعداده وتقديمه يومياً منذ نحو خمسين عاماً، أما على مستوى الإبداع الشعري، فقد قدم ""فاروق شوشة"" إنتاجاً شعرياً غزيراً وجيداً، على مدى ستين عاماً، منذ أصدر ديوانه الأول ""إلى مسافرة"" سنة (1966م) وتلاه بعد ذلك أكثر من عشرين ديواناً، كما كانت لـ ""فاروق شوشة"" أكثر من مناوراته الشعرية الجيدة التي اتسعت أصداؤها بفضل شهرته الإعلامية، وجودته الفنية معاً، وفي آخر ديوان صدر لـ ""فاروق شوشة"" عن الدار المصرية اللبنانية سنة (2012) تحت عنوان ""ينفجر الوقت"" قصيدة جميلة تنتمي إلى ذلك النوع من شعر ""المناسبات""، وهي القصيدة التي ألفها في الاحتفال الذي أقامته في لبنان بضاعة الأونسكو ""بيروت"" في صيف سنة (2012) لتكريم الشاعر الكبير ""سعيد عقيل"" (1912-2014) بمناسبة عيده المئوي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|