المصدر: | مجلة بحوث جامعة حلب - سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية |
---|---|
الناشر: | جامعة حلب |
المؤلف الرئيسي: | كزازة، صلاح (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | مكانسى، ميادة محمد رشدى (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع79 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الصفحات: | 279 - 303 |
ISSN: |
2227-9202 |
رقم MD: | 897030 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
النفس تواقة للكشف عما خفي، مولعة بما يستعصي عليها، فلا ينقاد إلا بعد مشقة وعناء. ونص ابن سبعين نص غامض مستعص، لأنه محاولة لوصف ما لا يوصف، وتسمية ما لا يسمى، إذ كان غموض مذهب الإحاطة العرفاني لديه مقدمة لغموض فني جمالي شمل أدبه شكلا ومضمونا. ولعل الانزياحات اللغوية والبلاغية في أسلوب ابن سبعين هي التي جعلته يبدو أقرب إلى الشعر منه إلى النثر، فأتى الغموض في أسلوبه تبعا لذلك، ليلف فكره وشعور ولغته بمسحه من جمال آسر تجلى في خياله وصوره، وانزياحاته اللغوية، وتردد ملحا ليكون الشعرية الفذة التي غشت أسلوبه بهالة جلال تنميه إلى أدب الأعماق، على نحو يضفي على أدبه جمالا غامضا، لا يدرك كنهه إلا بالتأمل في مكنونه، ليغدو الغموض سمة بارزة من سمات أسلوبه البهي الذي التقى فيه الإبداع الفني، والغاية العرفانية. وهذا بحث يروم بيان الصلة بين الغموض الفني والغموض العرفاني في أدب ابن سبعين عبر تجلياتهما في إبداع أصيل يخضع الأسلوب إخضاعا تاما لحضوره الروحي الخاص، في تداعياته الوجدانية العميقة التي تجعله بارعا في التحكم في أنساق لغة انساقت له، وتضمخت بعبير وحدته المطلقة الغريبة القريبة، الأصيلة المتمردة، كما يجلوها مذهب الإحاطة الذي أتى ليعبر عن تفوقه في أدب التصوف العتيق، عرفانيا وفنيا. فالخيال وحده يفرض توزع الأسلوب، ليلائم آفاقه الروحية البعيدة، وذلك ما يجعل أدبه متسربلا بالغموض، لا يعبأ كثيرا بقواعد التعبير المألوف، ولا يعبأ بالربط التقليدي بين الجمل والفقرات، حيث ترقص لغته المتفوقة على إيقاع الشعرة بتداع حر يسمح أدبه بمسحة جمالية خاصة، ويجعل متلقيه الخاص يشعر باندماج غامض بآفاقه الغريبة التي يعج فيها مسك الإحاطة، وبخور الوحدة المطلقة. |
---|---|
ISSN: |
2227-9202 |