المستخلص: |
استعرض المقال قراءة لكتاب "إشكالية الفصل بين الدين والسياسة"، والذي ألفه الدكتور "إيفان سترينسكي". وتناول الكتاب مفهوم الدين، فقد جمع "سترينسكي" أخطاء التصورات المتعلقة بالدين في ستة قوالب مضللة لفهم الدين والذي يعتبرها السبب في عدم قدرتنا على استيعاب دور الدين في الحياة السياسية عموماً، فيري القالب الأول أن الدين خير محض، بينما يري القالب الثاني أن الدين شر على الدوام، والقالب الثالث من القوالب فهم الدين المضللة هو الذي يري في الدين حالة وجدانية روحية أي أنه معتقد بالأساس وليس شعائر وممارسات، لذا فهو بعيد كل البعد عن التداعيات المادية في العالم والتي ينسب كثير منها إلى الدين، أما القالب الرابع يتعلق بالإيمان بوجود الله أو(الرب)، بينما القالب الخامس يعتبر الدين مسألة شخصية تماماً، والقالب السادس يري الدين مستقلاً عن السلطة والسياسة؛ حيث إنهما من الأمور العامة المتجسدة والخارجية بطبيعتهما. وناقش الكتاب مفهوم السلطة حيث يري "سترينسكي" أن القاسم المشترك بين الدين والسياسة هو قيام كل منهما على سلطة ما والتي تنقسم إلى نوعين، السلطة الشرعية والسلطة القسرية، كما ناقش مفهوم السياسة حيث رأى " سترينسكي" أن السياسة كانت من قبل جزءاً من الدين، خاصة فترة العصور الوسطي؛ ثم حدث التحول الذي كان على عكس ما أراد مفكرو السياسة بدءاً من أواخر العصر الوسيط وبداية عصر النهضة. وخلص المقال بعرض تصور " سترينسكي" في الميزان والذي تمثل في مسألة فهم الدين، ودور السلطة الشرعية، وأولويات التوصيف. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|