المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الفلسفة والأدب (عموما وعند الفلاسفة الوجوديين بخاصة). وأوضحت الدراسة إن التوتر بشأن العلاقة بين الفلسفة والأدب، ينبع بشكل أساسي من طبيعتها الخاصة، فهي وإن كانت قضية قديمة، إلا أنها لا تزال حية تنفجر حولها صراعات ذهنية حادة، تولد كل يوم آراء متنوعة تصل أحيانا إلى حد التناقض منذ أن نوقشت وحتى هذه اللحظة، هذا فضلا عن أنها علاقة تتسم بالغموض. وارتكزت الدراسة لمناقشة هذه العلاقة على ثلاثة محاور، الأول فيه بيان لطبيعة العلاقة بين الفلسفة والأدب عامًة. والثاني فيه بيان لطبيعة العلاقة بين الفلسفة والأدب في الفكر الوجودي. والثالث فيه عرض للقواسم المشتركة بين الفلسفة والأدب. وأكدت خاتمة الدراسة على إن العلاقة بين الفلسفة والأدب ليست علاقة تضاد وتنافس، بل علاقة تآلف وانسجام، لا يعلو فيها طرف على الطرف الآخر، وخاصة وأنه إذا كانت الفلسفة تعبر عن عمق التفكير في الواقع لأنها تقدم العلل النظرية للأشياء، فإن الفن والأدب يعبر عن عمق النظر إلى هذا الواقع، من خلال الصورة المجسدة التي تعلم الفرد كيفية النظر إلى الأشياء لا طريقة استغلالها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|