المصدر: | مجلة الأزمنة الحديثة |
---|---|
الناشر: | عبدالله البلغيتى العلوي |
المؤلف الرئيسي: | بوطالب، إبراهيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع10 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 11 - 23 |
رقم MD: | 897574 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على محمد الخامس وبناء الثورة في المغرب. فقد كانت الحماية الأجنبية في تاريخ المغرب المعاصر صدمة عنيفة زعزعت من البلاد كل الأركان وبترت من ترابها الصحراء الغربية التي تمتد من الأطلس الكبير إلى وادي النيجر ومن الشاطئ الأطلسي إلى جبال الهكار ثم وزعت باقي التراب بين الأقطاب الاستعمارية وجعلت السيادة الوطنية المغربية بين هلالين لتتصرف بها بحسب مصالح المعمرين وحصرت فيها وظائف السلطان في إمامه الصلوات، ومع كل ذلك ظهر جيل بالرغم من انه فتح عينيه على السيطرة الأجنبية إلا أنه ازداد رفضاً للضيم مرفوع الرأس في لحظة الإهانة ويبحث في وسائل الانعتاق واسترجاع السيادة وهو جيل محمد بن يوسف خامس المحمدين في الدولة العلوية. وأشارت الورقة إلى أن محمد الخامس قد اختارته سلطات الحماية الفرنسية عند وفاة والده لخلافته وذلك ظنن منهم أنه سينشأ على طاعتهم وسيبقي عنقه مطوقاً أبداً بالاعتراف لهم بإجلاسه على العرش العلوي ولكنه أدرك بحدسه الوطني أن الراعي يجب أن يتفقد رعيته باستمرار كما ينبغي للرعية أن تتعرف على قائدها بأن تتطلع إليه بمناسبة وبغير مناسبة فتتملى بمحياه وتسمع صوته وتتشبع بكلامه في خطب الجمعة وفى غيرها من الخطب ولذلك جعل محمد بن يوسف الاتصال بشعبة أعيانه وعامته أداة من أدوات الصمود في وجه المعمر ووسيلة من وسائل إثبات الكيان المغربي الذي لم يكن هنياً في سابق الأجيال حتي يهان قهراً في قعر الدار في القرن العشرين. ثم تطرقت الورقة إلى اهتمام محمد الخامس بنهضة التعليم وانبعاث الجسم السياسي المغربي الجديد وبناء أحداث الثورة فيُعد فكر محمد الخامس فكر تقدمي ثوري والثورة بناء والبناء ثورة ولا يتأتى ذلك إلا بالاعتماد على الأصول والتزام النظام وطول النفس وأداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق ومثل الثورة كمثل القافلة أيا كانت سرعة ركبها تتقدم خطوة خطوة ولا تتقهقر ولو بشبر واحد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|