| المستخلص: |
يعد المجتمع العراقي من المجتمعات القديمة في التاريخ، وهو أحد أقدم المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط، فوجود الرافدين اللذين يمران فيه من الشمال إلى الجنوب، مهد لقيام عدد من التجمعات البشرية المستقرة والتي تمخض عنها ممالك متعددة، ك(الأشورية، والأكدية، والسومرية، وغيره)، وهو ما انعكس على روح الفرد في المجتمع، إذ أن المجتمع العراقي وطوال تاريخه قام على أساس التنوع العراقي والديني والمذهبي والاثني، فألف ذلك التنوع لوحة جميلة ندر وجودها في مجتمع آخر، مما كان له أثرها الإيجابي في تنوع مصادر حضارته، ومنابعه الفكرية، واستناداً إلى أهمية ذلك التنوع في فهم تاريخ العراق السياسي المعاصر، وقع الاختيار على (التنوع الاجتماعي في العراق وأثره في بناء المؤسسة العسكرية حتى عام 1958) ليكون موضوعاً لهذه الدراسة التي اشتملت على المقدمة ومدخل خصص لتحديد الخلفيات العرقية والمذهبية والطائفية للمجتمع العراقي مع تركيز موضوعي على فئاته السكانية إذ أجدها ضرورية لخدمة الهدف الأكاديمي، فهي ليست تعزيزا للطائفية أو تكريسها. تناولت الدراسة أيضاً الأدلة والشواهد المتعددة على وجود التجانس الكبير بين فئات المجتمع العراقي والمحاولات البريطانية لتفتيت ذلك التجانس من خلال سياستها المعروفة ب(فرق تسد)، كما تناولت الدراسة أيضاً طبيعة المؤسسة العسكرية العراقية وأثر التنوع الاجتماعي فيها، في حين تضمنت خاتمة الدراسة أهم الدروس والعبر التي توصلت إليها
Iraq society is regarded as one of the oldest societies in history. It is one of the oldest civilizations in Middle East. The two rivers that penetrate from the north to south which prepared for the establishment of kingdoms like Assyrians, Akadean Sumerians and others. That was reflected on the spirit of the society. Throughout all its history, Iraqi society was formed on the basis of racial, religious and sectarian variety. It was like a unique mosaic. And this type of variation had the impact on the variety and expansion of its mental horizons based on the importance of the study for the understanding of the history of Iraq. The choice of this topic (The Social Variety of Iraq and its Role in the Military Institution Until 1958) to be a theme that includes an introduction
|
