المصدر: | مجلة بحوث جامعة حلب - سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية |
---|---|
الناشر: | جامعة حلب |
المؤلف الرئيسي: | أبو راس، رئيفة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع92 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 75 - 95 |
ISSN: |
2227-9202 |
رقم MD: | 897830 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إن دراسة حقيقة النور المحمدي في شعر البوصيري، تدعونا إلى تصنيف هذا الشعر ضمن سياقه التاريخي العرفاني الذي يوضح بجلاء تأثر شاعرنا إلى حد بعيد بالذوق الصوفي لأعلام كبار من أمثال ابن عربي (638ه) وابن الفارض (632ه) وغيرهما ممن كان لهم التأثير الفاعل في شيوخ معروفين تربي عليهم، ونشأ على تذوق معانيهم السلوكية كأبي الحسن الشاذلي (656ه) والمرسي (686ه) الأمر الذي كان له الأهمية الكبرى في ظهور معارف هذه الحقيقة في شعره. وفي تأصيل هذه الحقيقة نطالع حديث جابر بن عبد الله الذي يوضح بجلاء تقدم خلق النور المحمدي على سائر المخلوقات، وانبثاق خلق العالم بتفصيلات مكوناته من تجليه، وفيه [قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء، قال: يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء: فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء: فخلق من الجزء الأول حملة العرش ومن الثاني الكرسي، ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء: فخلق من الأول السموات ومن الثاني الأرضين ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء: فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني نور قلوبهم وهو المعرفة بالله ومن الثالث نور إنسهم وهو التوحيد، لا إله إلا الله محمد رسول الله] وفي تأصيل هذه الحقيقة كذلك نطالع الحديث النبوي الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: [كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد[ فالوجود النوري النبوي المحمدي متقدم على خلق آدم أبي الأنبياء؛ ومن هنا ظهر في أسفار المحققين من العارفين ما سمي بالأبوة الروحية المحمدية للأنبياء، والأبوة الجسدية الآدمية. ولعل هذا ما جعل البوصيري الذي نهل من هذه المناهل، يرى في التجلي المحمدي مصباحا تستهدي به سائر النبوات والشرائع التي نظمت العالم. |
---|---|
ISSN: |
2227-9202 |