| المستخلص: |
تعد البطالة من الظواهر السلبية المرافقة للمجتمعات الواهنة التي يغيب فيها التخطيط التنموي والتوجيه السليم للموارد المالية، وهذا ما ينطبق على محافظة المثني التي كانت ومازالت تعانى من تفشى ظاهرة البطالة فيها، اذ بلغ عدد العاطلين عن العمل فيها عام 2010 (29246) عاطل، ازداد في عام 2016 ليكون (75140) عاطل عن العمل على ان الفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة وهيمنة القطاع العام على الأنشطة الاقتصادية فيها، فضلاً عن التقاطعات السياسية بين الأحزاب المتصدية لإدارة البلد من أبرز الأسباب التي أسهمت في تفاقم هذه الظاهرة في المحافظة. علماً ان الاتجاه العام لها يميل إلي سيادة البطالة الذكورية علي حساب مثليتها للإناث، اذ بلغت نسبة الذكور العاطلين عن العمل في مدة الدراسة (2010-2016) نحو (93%، 94.7%) من اجماليها على التوالي مقابل (7%، 5.3%) للإناث علي التوالي، ويمكن ارجاع ذلك إلى الطابع العشائري في المحافظة الذي يقيد نزول المرأة إلي سوق العمل، زد على ذلك انخفاض المستوي العلمي للعاطلين عن العمل في منطقة الدراسة، اذ لم يتجاوز الدراسة الإعدادية وما تلاها سوي (9.8%) منهم وما تبقي دون ذلك المستوي العلمي. وتجدر الإشارة إلى ان ارتفاع نسبة البطالة وتباين خصائصها في المحافظة له تداعياته السلبية عليها، لاسيما في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
Unemployment is on of the negative phenomena accompanying weak societies which lack developmental planning and right orientation of the financial resources. This applies to Almuthana province which was suffering and is still suffering of unemployment, where the number of unemployed in 2010 was (29246) which increased to (75140) in 2016. Financial and administrative corruption which prevails in governmental institutes is one of the reasons that led to the prevalence of this phenomenon. The study finds out that unemployment prevails among males at the expense of females, where males unemployment between (2010-2016) was (93% , 94.7%) respectively, and females unemployment was (7% , 5.3%) respectively. This is due to the nature of the tribal society which rejects working women. Add to this, education level of the unemployment where only (9.8%) earned preparatory school certificate and the rest were below this level.
|
