المصدر: | مجلة الأزمنة الحديثة |
---|---|
الناشر: | عبدالله البلغيتى العلوي |
المؤلف الرئيسي: | الطريبق، أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 105 - 125 |
رقم MD: | 899213 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلط البحث الضوء على نظرية ميشيل فوكو في السلطة ومفهومها؛ حيث قطعت بشكل جذري مع النظريات الكلاسيكية التي برزت في القرنين الثامن والتاسع عشر منذ مونتيسكيو إلى كارل ماركس، وذلك بالانتقال من الفهم القانوني السيادي الذي يجعلها مطابقة للدولة، كما يجعلها بمثابة ملكية تعود إلى هرم الدولة حيث السيادة المطلقة للفرد أو المجموعة، الأمر الذي ينتج عنه فهم غير متكامل وفهم غير دقيق للسلطة. وأوضح البحث أن فوكو لا يعالج السلطة كوحدة متماسكة وموحدة وثابتة، وإنما كعلاقات تفترض شروطاً تاريخية حيث تبرز بشكل مركب، كما تستلزم مفعولات متعددة، بما في ذلك وضعها خارج التحليل الفلسفي الذي يعرف عادة كمجال للسلطة، ووضح فوكو أن السلطة تنبث في كل خلايا الشبكة الاجتماعية وتأتي من كل جهة، وتتواجد في مجالات قد لا نعتقد أنها ذات صلة بها، فالسلطة هي (علاقات القوة المتعددة التي تكون محايلة للمجال الذي تعمل فيه تلك القوى)، فالسلطة إذن استراتيجية، ولا يمكن تصور مجتمع بدون هذه الاستراتيجية فمجتمع بدون علاقات سلطة لا يمكن إلا أن يكون تجريداً. وأشار البحث إلى أن ما يميز علاقات السلطة هو انها ليست ذات طبيعة باطنية بحيث ينبغي البحث لها عن أصل او مبدأ، فإن الممارسات الموضوعية هي التي تكمن من ورائها وتدفعها وتحركها، وتجعلها تعمل حسب منطق واضح من التكتيكات والتقنيات التي توظفها عبر نقط محلية متعددة هي التي أعطت بعداً واقعياً لما حاول فوكو تحليله داخل الحقل الاجتماعي في مستويات شتى. وختاماً إذا كان من الضروري لظهور نزعة إنسانية جديدة، يقودها الإنسان بنفسه، وتمتلئ بروح المقاومة والصراع في كل شبكة السلطة، من أجل إنسان حي وممتلك لإرادته ومتحكم في مساره المعيشي والحيوي، إذا كان من الضروري لذلك فكراً تراجيدياً لا يعبر اهتماماً للمسلمات الأخلاقية والقيم الفاضلة التي تدعو إلى إنسانية مجردة حالمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|