المستخلص: |
بدأ الدور الذي يؤديه مجلس الأمن في مجال الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، قد شهد تطورا نوعيا، باستخدام آليات دولية مستقرة وأخرى متطورة، بموجب سلطات المفوضة له، بما في ذلك الطلب من أطراف النزاع المسلح تأدية التزاماتهم عملا بأحكام الفصل السادس من الميثاق. وقد دأب مجلس الأمن والجمعية العامة، أن يكون للمنظمات والوكالات الإقليمية، الأولوية حتى على مجلس الأمن، في التصدي للنزاعات المسلحة، بالإحالة إلى المنظمات الإقليمية بقرار من مجلس الأمن أو بطلب من دول أخرى، وذلك من باب بناء الثقة على المستوى الإقليمي لتؤدي تلك المنظمات دورا مبكرا بالتدخل فيما عرف بترتيبات الدبلوماسية الوقائية، وفق مقاصد الميثاق. وكان مجلس الأمن قد استحدث عددا من الآليات الدولية السلمية، كالطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إرسال مبعوث أممي خاص إلى مناطق النزاع للبحث والتقصي، ليوافي المجلس بتقاريره، للنظر فيما يرجح من وسائل التدخل الدولي المناسبة، وصدرت قرارات متعددة عن مجلس الأمن، تضمنت آليات مستقلة للتدخل في نزاعات مسلحة محلية بعينها، كان المجلس قد وجد أنها تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
|