المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى تأثير الصيدلي السريري في تثقيف مرضى الربو حول مرضهم والاستخدام الصحيح لأجهزة الاستنشاق والعوامل المرتبطة بذلك. كانت هذه الدراسة مقطعية مستقبلية، لتقييم كيفية استخدام نوعين من أجهزة الاستنشاق (جهاز الجرعات المقاسة وجهاز المساحيق الجافة) قبل وبعد التثقيف من قبل الصيدلاني السريري. حيث تم في هذه الدراسة، إجراء تقييم أولي للاستخدام الصحيح لأجهزة الاستنشاق، ومدى الإلتزام بالعلاجات ومستوى السيطرة على مرض الربو باستخدام استبيانات عالمية ومصممة لهذا الغرض. واشتملت هذه الدراسة على زيارتين من قبل كل مريض للباحثة. وكانت الباحثة في الزيارة الأولى تقييم كيفية استخدام كل مريض لأجهزة الاستنشاق الخاصة به بوساطة الاستبانات. ومن ثم تقدم له التثقيف حول المرض، وكيفية الاستخدام الصحيح للعلاج. وفي الزيارة الثانية للمريض (بعد مضي شهر)، قامت الباحثة بإعادة تقييم الاستخدام الصحيح للأجهزة الاستنشاق ومدى التزام المريض بها ومستوى السيطرة على المرض. بلغ عدد المشاركين في هذه الدراسة (100) مريض ومريضة، حيث بلغت نسبة الإناث (52%) منهم ومتوسط أعمارهم (45 ± 13.7) ومتوسط سنوات الإصابة بالمرض (20 ± 12.2). وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن (96%) من المرضى قد تلقو تثقيف مسبق حول الاستخدام الصحيح من قبل أخصائيين في مختلف مجالات الرعاية الصحية، ولكن نسبة قليلة منهم قاموا باستخدام الأجهزة بشكل صحيح. كما أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أنه توجد فروق دالة إحصائيا قبل وبعد التثقيف من قبل الصيدلي السريري لكل من الاستخدام الصحيح لأجهزة الاستنشاق، ومدى الالتزام بأجهزة الاستنشاق ومستوى السيطرة على مرض الربو. وأيضا كان هناك ارتباط دال إحصائيا بين الاستخدام الخاطئ لأجهزة الاستنشاق ذات الجرعات المقاسة وبين الزيارات المتكررة للطوارئ ودخولات المستشفى. ومنه نستنتج أنه كان للصيدلي السريري دور فعال جدا في تصحيح استخدام أجهزة الاستنشاق لدى مرضى الربو، وتحسن مدى الإلتزام في العلاجات ومستوى السيطرة على المرض. وأن التثقيف والتعليم المستمران حاجة ملحة وضرورية.
|