ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أبو بكر الصديق رضي الله عنه: خطبة يوم 26 رجب 1439 هـ / الموافق 13 / 4 / 2018 م

المصدر: مجلة منار الإسلام
الناشر: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف
مؤلف: هيئة التحرير (مؤلف)
المجلد/العدد: س44, ع521
محكمة: لا
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: مايو
الصفحات: 56 - 59
رقم MD: 901686
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أبو بكر الصديق رضي الله عنه صدق النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء، فأثنى الله تعالي عليه بقوله: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون). فالذي جاء بالصدق هو النبي ﷺ والذي صدق به هو أبو بكر رضي الله عنه. -كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيد الصحابة الكرام رضي اللـه عنهم أجمعيـن وخيرهم، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر رضي الله عنهما: أنت سيدنا وخيرنا، وقال ابن عمر رضي الله عنهما: كنا في زمن ﷺ لا نعدل بأبي بكر أحداً. -كان قلبه أقرب القلوب إلى رسول الله ﷺ حتى قال عنه ﷺ: (لو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلاً). فاختاره لصحبته في الهجرة دون غيره: وأقر القرآن الكريم هذه الصحبة المباركة. - امتدت سيرة أبي بكر رضي الله عنه الحافلة بكل خير، محباً وصاحباً للنبي ﷺ حتى توفي وعمره ثلاث وستون سنة كعمر رسول الله ﷺ ودفن إلى جنب حبيبه ﷺ فامتدت الصحبة المباركة في الآخرة كما استمرت في الدنيا، وسينعم بمرافقة حبيبه ﷺ في الجنة؛ مصداقاً لقوله ﷺ: «المرء مع من أحب». -شهد النبي ﷺ للصحابة رضي الله عنهم بعلو القدر والرفعة فقال: «والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه». فهم العدول الأمناء، الذين حفظ الله عز وجل بهم الدين، قال ﷺ: «أصحابي أمنة لأمتي». -الصحابة رضي الله عنهم، هم أفضل الخلـق وأكرمهـم على اللـه تعالى بعد الأنبياء عليهم السلام، أختارهم الله سبحانه لصحبة نبيه ﷺ فكانوا رضي الله عنهم أكمل الناس إيماناً، وأصدقهم اقتداء، فمن واجبنا أن نوقرهم ونحبهم، ونعرف لهم قدرهم، ونعلم ذلـك بناتنا وأبناءنا. -كانت سير الصحابة رضي الله عنهم أجمعين مدارس يتعلم منها الأجيال قيم ديننا الإسلامي الحنيف، وقد رضي الله تعالى عنهم وزكاهم فقال سبحانه: (والسابقون الأولـون من المهاجريـن والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه). كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه مسارعاً في الخيرات، مبادراً إلى كل عمل يفتح له أبواب الجنات، مخلصاً تقياً، جواداً كريماً، يبذل أمواله في طاعة الله، كما شهد له بذلـك القرآن الكريم، وأثنى عليه به رب العالمين؛ فوصفه سبحانه ب (الأتقى الـذي يؤتي ماله يتزكى).