المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على السياسة التعليمية الفرنسية وأثرها على هوية المجتمع. فقد كانت السياسة التعليمية للمستعمر الفرنسي كانت أداة الهيمنة على المجتمع، ولهذا سعى الاستعمار من خلال المدرسة إلى القضاء على القيم والنظم التقليدية المحلية وإحلال نظمه محلها وهذا ما عبر عنه الوالي الفرنسي على غرب إفريقيا حين قال: أن سياستنا التربوية لا يمكن فصلها عن السياسة العامة التي نطبقها على الأهالي، بل هي التعبير الأدق عنها، وأحد أنماطها الفعالة. وانقسمت الدراسة إلى أربعة نقاط، النقطة الأولى استعرضت سياسة التعليم الفرنسي، النقطة الثانية حددت واقع التعليم الفرنسي، النقطة الثالثة أشارت إلى المجتمع ومقاومة التعليم الفرنسي، النقطة الرابعة حددت أسباب فشل التعليم الفرنسي. وأخيراً فإن التعليم الفرنسي رغم عوامل الفشل التي لحقته إلا إنه أحدث خللاً في البنية الاجتماعية والاقتصادية وحتي السياسية للسكان، وكان من نتائجه ظهور عقليات وأنماط عيش جديدة، كما أسهم التعليم الفرنسي أيضاً في تغيير نظرة الناس إلى الإدارة الاستعمارية عموماً وتعليمها بشكل خاص، فبعد أربعينيات القرن العشرين أصبح المعطى الاقتصادي- الذي يوفره التعليم الفرنسي حاضر في أذهان السكان وذلك بعد تعميم التبادلات النقدية وإشاعة العمل بالراتب وظهور التأثير الاجتماعي والسياسي لخريجي المدارس الفرنسية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|