المستخلص: |
تناول الباحث بيان بيع الشفعة للجار كعقد من العقود عند الفقهاء في ضوء المعاملات المالية، وركز على التكييف الفقهي لبحث الشفعة للجار وبعض أنواعه مما وقع حوله الخلاف عند الفقهاء؛ لا سيما بين الإمام أبي حنيفة والشافعي رحمها الله، وقد اقتصر الباحث في بحثه على الكتابين الهامين الحديثيين من كتب المذهبين، أولها: كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر ممثلا للمذهب الشافعي، وكتاب عمدة القاري للعيني ممثلا للمذهب الحنفي. قد اشتهر كل من العسقلاني والعيني بالدفاع عن مذهبه الفقهي، واضعا في الاعتبار أدب الخلاف، وظرافة النقد، وقوة البرهان، كما سيتجلى واضحا بهذا البحث القصير. ولقد تم تقسيم البحث إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، تناولت المقدمة الكلمة التمهيدية، بينما تناول المبحث الأول التعريف بالشفعة وحكمها والأدلة على مشروعيتها، وإنما جاء المبحث الثاني ليقوم بتحرير محل الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي في هذه المسألة، واشتملت الخاتمة على خلاصة البحث وأهم النتائج التي توصل إليها الباحث.
|