المستخلص: |
جاءت هذه الدراسة تستنبط المضامين العقدية في قصار السور من القرآن الكريم، واهتمت بجانب أصول الإيمان وعلاقتها بالمؤمنين، كون قصار السور مما يكثر تداولها على ألسن الناس، حتى العامة منهم، سواء في صلاتهم، أو بحفظها، مما استوقفني البحث فيها، واستنباط ما تحوي من قضايا عقدية ضمن إطار أركان الإيمان. فقمت بتحليل الآيات في هذه السور، ضمن الإطار العقدي، فاعتمدت على كتب العقيدة كقواعد أساسية، واستعنت بكتب التفسير، بنظرة عقدية، لا تفسيرية للوصول إلى المضامين العقدية المحتواه في قصار السور. وجاءت الدراسة في خمسة مباحث؛ بينت في المبحث التمهيدي: مفاهيم مصطلحات البحث، لغة، واصطلاحا، وبينت فيها مفهوم العقيدة، والمضمون، وأقسام العقيدة، واستنتجت تعريفا للمضامين العقدية، وبينت أهمية العقيدة، وفضائل قصار السور. وتحدثت في المبحث الأول: عن استنباط المضامين العقدية في جانب الإلهيات، الذي يقسم إلى الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات، وتفرع إلى مسائل، وفي المبحث الثاني: تناولت جانب النبوات، وتحدثت فيها عن الملائكة، والرسل، والكتب، وما يتعلق فيها من مسائل، والمبحث الثالث: احتوى على القسم الأخير، وهو جانب السمعيات، الذي ضم القضاء والقدر، واليوم الآخر، وجاء المبحث الرابع يتحدث عن مسائل متفرقة في العقيدة، في إطار قصار السور، وخلصت هذه الدراسة بنتائج جمة، وكانت أهم نتيجة فيه: "أن الحديث الأكثر للمضامين العقدية في قصار السور، كان في جانب الإلهيات بأقسام التوحيد الثلاث، مما يدل على أهمية التوحيد، وأنه المطلب الأسمى، ما يثبت أن قصار السور جاءت ترسخ العقيدة في النفوس".
|