ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







L'espace Saharien et le Phénomène de la Littoralisation

العنوان بلغة أخرى: المجال الصحراوي وظاهرة التسحل أو السوحلة
المصدر: مجلة فكر - العلوم الاقتصادية والقانونية والسياسية
الناشر: محمد الدرويش
المؤلف الرئيسي: Cheddad, My Driss (Author)
المجلد/العدد: ع8
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 39 - 89
ISSN: 1114-9124
رقم MD: 903885
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: الفرنسية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

12

حفظ في:
المستخلص: ظاهرة التسحل بالمناطق الجنوبية الأطلنتية، أخذت تكتسح مجاله الجاف بفعل ما يوفره من مناخ منعش ولطيف طيلة السنة، وثروات بحرية مهمة دفعت بالدولة إلى إنشاء موانئ، أصبحت المنفذ البحري الأكثر رواجًا، وجذبت لهذه المناطق مستثمرين ويد عاملة من المناطق الشمالية للمملكة، كما ساعدت على خلق صناعات تحويلية مرتبطة بما تزخر به هذه المناطق من ثروات بحرية. هذا البحر، الذي كان في الماضي القريب منطقة منفرة بالنسبة للساكنة المحلية، التي فضلت الاستقرار والترحال في المناطق الداخلية، حيث المراعي والكلأ والمياه العذبة (البير لحلو، إلخ.)، إلى جانب مسارات الطرق التجارية. واعتبرت هذه الساكنة كون المناطق الساحلية مصدرًا للغزاة والمعمرين الصليبيين، الذين اتخذوا من هذه الثغور ثكنات عسكرية لها، فاجتمعت بالتالي كل هذه الأسباب لتنفر هذه المجموعات من هذه السواحل، وعملت من خلالها على إدارت ظهرها لها. لكن ليست كل هذه المجموعات نافرة من هذه الثغور، بل نجد مجموعة صحراوية معينة قطنت هذه السواحل واعتمدت على الصيد التقليدي منذ القدم، وتدعی ب«إيمراكن». مع مرور الأزمنة، واستقرار المعمر في ثکناته العسكرية بالساحل منذ 1884، عمل هذا الأخير على بناء أحياء لإسكان معمرية، شملت دور سكنية، وساحة وكنيسة ومحلات تجارية. وكان دور هذه الثغور هو مراقبة وحماية سفنها البحرية التي كانت تبحر في هذا المحيط. بعد الاستقلال سنة 1975، تحول مجال هذه المناطق الصحراوية من الداخل إلى الساحل، وذلك بفضل تدخل الدولة التي عملت على استقرار الرحل بالمدن الساحلية: العيون، بوجدور والداخلة، وذلك لإبعادهم عن الحرب بينها وبين الإنفصاليين «البوليزاريو»، خاصة مع بناء الجدار الأمني. هذا الاستقرار، حل معه استقطاب ساكنة من الشمال الوطني التي كان لها دور كبير في الرواج السكني والتجاري لهذه المدن الساحلية، كما كان لهذه الهجرة الداخلية بما فيها استقرار الرحل المحليين إلى تحويل الثكنات الاستعمارية إلى مدن كبيرة كالعيون والداخلة، اللتان توسعتا بشكل مهول اقتصاديًا وإداريًا وامتدادًا. وأصبح اقتصادها يتم على حساب الساحل الذي يوفر ثروات بحرية هامة، ساعدت في تطور هذه المدن وازدهارها، ونتج عنها ظاهرة التسحل أو السوحلة. واستمرت هذه الثروة البحرية من استقطاب مهاجرين موسميين على طول الساحل الصحراوي على امتداد 1400كم، الذين ارتبطوا بالصيد التقليدي، وظهر ما يسمى بقرى الصيادين. فالبحر ليس فقط مصدر رزق الكثير من ساكنة الساحل، بل كذلك ما يوفره لهم من ماء صالح للشرب بعد تحليته، وهو بالتالي مصدر رزقهم وشرابهم، ومستقبلهم في مصادر الطاقة سواء المتجددة أو النفطية والسياحة الإيكولوجيا. لكن مع مرور 32 سنة على تعمير هذه المناطق أصبحت عواقبها تلوح في الأفق وتنعكس على بيئته ومنظومته البحرية الحساسة، التي أصبحت تتعرض للتدهور والتلوث من جراء حدة توسع المدن، والاستغلال المفرط للثروات البحرية وخاصة منها السمكية. كلها ضغوطات ستلحق لا محالة بهذه البيئة الساحلية الصحراوية آثارًا ووقع كارثي على منظومتها الحساسة، لهذا وجب على الدولة التدخل لإيقاف هذا الاستغلال غير العقلاني والعشوائي لهذا الساحل وذلك بسن قوانين وتدابير محكمة لحماية هذا الجزء من المجال الصحراوي، لضمان استمرارية الحياة البيئية والإنسانية على هذه الضفاف البحرية.

ISSN: 1114-9124