ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الجدل الخلاق : التحدي الذهني في غرفة الصف

المصدر: مجلة الطفولة العربية
الناشر: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية
المؤلف الرئيسي: جونسون، ديفيد و. (مؤلف)
مؤلفين آخرين: جونسون، روجر ت. (م. مشارك), وطفة، علي أسعد (عارض)
المجلد/العدد: مج 12, ع 47
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يونيو
الصفحات: 102 - 110
DOI: 10.29343/1/0130-012-047-004
ISSN: 1606-1918
رقم MD: 90474
نوع المحتوى: عروض كتب
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

192

حفظ في:
المستخلص: يتسم الكتاب بقدرته على الإثارة والتشويق، ويفيض بتنوع كبير في تقديم فن الحوار ومهاراته كمنهج أصيل لاستكشاف الحقائق والغوص في أعماقها. ويمكن القول بأن الاطلاع على هذا الكتاب بما ينطوي عليه من خبرات وتجارب يمكن المربين والطلاب من إثراء ذكائهم ويحثهم على العطاء الفكري والمعرفي في مجالات اختصاصهم. فالكتاب يتضمن إستراتيجية حقيقية لمقاومة آفات التلقين والاستظهار والتسلط في العملية التربوية. ولا يخفى على أحد ما يعانيه نظامنا التعليمي من تغييب للعقل والفكر والحوار، وما يعانيه من آفات الجمود والانغلاق. فالتربية العربية تعاني اليوم من فكر مغلق متعصب ذاتي التوليد، ذاتي الاكتفاء، يصر عن مسلمات موروثة تعلو على النقد والنقض والتشكيك والتجريب. ومثل هذا الفكر لا يتطور؛ لأنه فكر الجمود والوثوق واليقين والتصلب والتجمد. وهو فكر الرفض لكل ما هو جديد ونبيل، إذ لا يطور إلا أسلحة الدفاع أو الهجوم، ويرفع إلى مرتبة القداسة كل التقاليد التي فقدت مبررات وجودها في ذلك العصر. وانطلاقاً من هذا الواقع فإن نظامنا التربوي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستراتيجيات تربوية جديدة توظف في مواجهة التقليد والتلقين والاستظهار والتعليم البنكي والتسلط الذهني والدوران حول الذات. ومثل هذه المواجهة لآفات التعليم تتطلب إستراتيجيات الحوار التي تضع العقل في مساره الإنساني عصفاً واستمطاراً وجدلاً وحواراً ومناظرة ومساجلة. وبناء هذه الإستراتيجيات الحوارية يشكل أفضل الطرق لتحرير تربيتنا العربية من سلبيات التسلط العقلي والذهني وإعادة الاعتبار إلى الإنسان بوصفه كائناً مفكراً ومنتجاً للمعرفة. وذلك هو المنهج الحقيقي الذي نعيد فيه الاعتبار الإنساني إلى العقل المستكين حيث يمكن إنهاضه بالحوار، وفي نهضته تنهض الحضارة كما يرى كانط وغيره من أفذاذ المفكرين في عصر النهضة. ونحن اليوم مدعوون من أجل مواكبة تدفقات الحضارة المعاصرة أن نعمل عقلنا تربوياً وإنسانياً لنحقق وجودنا الإنساني في عالم عبقري يتفتق بالذكاء، ويختلج بالنور والضياء في عالم لا مكان فيه إلا للعقول المبدعة التي تتفجر بالعطاء، وتندفع بلا توقف نحو الضياء.

ISSN: 1606-1918

عناصر مشابهة