المستخلص: |
إذا كان الشغل ضرورة إنسانية وظاهرة عالمية بالنسبة للجنسين معاً في وقتنا الراهن فإن انخراط المرأة المغربية الحضرية عموماً في الشغل ظاهرة ذات خصائص متميزة ترتبط بخصائص الدول السائرة في طريق النمو، وتبتعد عن مثيلاتها بالدول المتقدمة. عرف انخراط المرأة في الشغل بالمجالات الحضرية المغربية تطوراً عبر مراحل مختلفة، لترتفع نسبته حالياً، إلا أن هذا الانخراط لا يزال يفرز إقصاء على مستوى الشغل والأجرة والبطالة بالنسبة للإناث. إن واقع شغل المرأة الحضرية يعكس أهمية الانخراط بقطاع غير مهيكل، وظاهرة المقاولة النسائية حديثة بالمغرب، وبالتالي يلاحظ ميول نحو الفقر بصيغة المؤنث. إكراهات هذا الواقع مختلفة ترتبط بعوائق ذاتية وخارجية، وتستدعي المحاربة عبر برامج متنوعة مجتمعية، تعليمية، ثقافية، اقتصادية، حقوقية وسياسية.
|