ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فاعلية التنظيمات القاعدية بمجتمع توتي في مكافحة الفيضانات: حالة فيضان 1946 م.

المصدر: مجلة دراسات حوض النيل
الناشر: جامعة النيلين - إدارة البحوث والتنمية والتطوير
المؤلف الرئيسي: الطيب، عمر يوسف (مؤلف)
مؤلفين آخرين: سعد، إلياس سعيد (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج10, ع20
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 634 - 656
ISSN: 1858-621x
رقم MD: 906183
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: The main theme of the study is to describe, register and document the experience of Tuti (community - Based Organization) - being the most famous one in the Sudan, in combating River Nile floods, using local techniques, rudimentary tools, and tradition methods of administration. With the objective of making this experience available for scholars, researchers and others. Focus is mainly given to the most serious flood of (1946), which exhibited the most maximum level of (17.14 RG) ever recorded, (see annex 1) The result of the experience have been a socio - cultural heritage, practiced, then after, by Tuti people in combating other coming floods. The study adopted descriptive analytical qualitative methodologies, as being the most favorable to the documentary nature of the study. It adopted, also, the concept of "social processes and relationships" as a theoretical and analytical framework. The concept, as know scientifically, is composed of" Associative processes" like cooperation, adoption, accommodation, etc. As well as "dissociative processes" like, conflict, competition, coercion, etc. Worth mentioning, here, is that Tuti people are well known by their "Associative processes". The famous of which are their cooperation, solidarity and success in combating River Nile floods. To give more elaboration, to such successes, the study aimed to show, first: the weakness in the island, and treat them as factors that increase the dangerousness of the flood. Such as: the soggy nature of the island, its isolation, as well as its low and undulating topography. While, in the other hand, the study shows the strengths as factors that increase the efficiency of the defenders. Such as: the homogeneity and strong solidarity of the population, as well as their youth (giovanile) demographic characteristics. Both of which had been of great help in the combating processes. The study, then after, directed its attention to interpret and analyze the situation in the defending fronts. These include: the activities in the "Tayat", (special corporate groups of defenders being responsible from a certain weak point in the frontal lines of the combating activities) the administrative organization, the self- finance procedures, and finally the strong well among the defenders to achieve success. Which came about after 21 days of continuous Combating efforts.

يقع موضوع الدراسة في رصد تجربة المجتمعات القاعدية، بجزيرة توتي، في تصديها للفيضان، بالإشارة الخاصة لفيضان (١٩٤٦م) الشهير، بوصفه الأكبر خطورة، وتوثيق تلك التجربة باعتبارها أحد أهم ممارسات التنظيمات القاعدية في درء مخاطر الفيضانات في السودان. بينما يتمثل الهدف الرئيس للدراسة في الكشف عن الممارسات التطبيقية التي نفذتها التنظيمات القاعدية لمجتمع توتي في مكافحتها لفيضان ذلك العام، وما استخدمته من أدوات تقليدية، وما اتبعته من أساليب إدارية محلية، وما افرزه كل ذلك، من ارث اجتماعي أصبح يستخدم فيما بعد عند كل فيضان. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الكيفي بوصفه الأكثر ملاءمة لطبيعتها الوصفية التوثيقية. بينما اتخذت الدراسة من مفهوم "العمليات والعلاقات الاجتماعية" منطلقا نظريا لتحليلاتها. حيث يسود المجتمعات الإنسانية دوما نوعين من هذه العمليات: أحداهما "مجمعه" مثل التعاون، التلاؤم، التكيف وغيرها. بينما الأخرى "مفرقة" مثل الصراع، القهر، والسيطرة. وقد عرف مجتمع توتي، من بين المجتمعات السودانية قاطبة، بعملياته الاجتماعية المجمعه المتميزة مما سهل على تنظيماته القاعدية تحقيق العديد من النجاحات، يقع أهمها في مقاومة فيضان (١٩٤٦م) الشهير، وصده عن الجزيرة. ولإبراز هذه النجاحات فقد عمدت الدراسة، أولا، إلى إظهار مواقع الضعف داخل الجزيرة، بوصفها عوامل زادت من خطورة الموقف جاء من بينها، هشاشة الموقع الجغرافي للجزيرة (أنظر الخريطة رقم ١)، ثم التكوين المتعرج لسطح الجزيرة، (أنظر شكل رقم ١) مما يسهل اكتساحها بواسطة مياه الفيضان، وبالأخص عند ارتفاع مناسيبه، مثلما كان الحال في فيضان (١٩٤٦م). ثم، أيضا، العزلة الفيزيقية للجزيرة في موسم الفيضان، مما يشكل صعوبة كبيرة في إمدادها بالمساعدات. كما عمدت الدراسة، ثانية، على إبراز مواقع القوة داخل مجتمع الجزيرة، مما يزيد من فاعلية المقاومة. حيث تمكنت التنظيمات القاعدية بالجزيرة، من خلال عوامل القوة تلك، من تحقيق نجاحات كبيرة في مقاومة الفيضان، وتقليل خطورته، حتى تمكنت في خاتمة الأمر من صده. ومن أهم تلك العوامل: تجانس السكان وتماسكهم الاجتماعي القوي، ثم فتوة أو شبابية تكوينهم الديمغرافي، والذي كان له أثره الإيجابي الواضح في عمليات المقاومة. دلفت الدراسة، بعد ذلك، إلى وصف وتوثيق الممارسات الفعلية التي نفذتها المجتمعات القاعدية، في محاولاتها مقاومة الفيضان، وصده عن الجزيرة، وقد نجحت في ذلك أيما نجاح. وقد شمل هذا الوصف والتوثيق النشاطات الناجحة ل "التايات"، كفاءة عمليات التنظيم الإداري، وتكاملها بين الجانبين الرسمي والروحي، فاعلية التمويل الذاتي لجميع النشاطات، ثم قوة العزيمة والإصرار على النصر، والذي تحقق، بالفعل، بعد ملحمة قوية، استمرت لأحدى وعشرين يوما قضتها التنظيمات القاعدية لمجتمع توتي في صراع قوي مع الطبيعة، في أخطر فيضان لنهر النيل يشهده السودان في تاريخه المعاصر.

ISSN: 1858-621x