ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاستراتيجية الصهيونية في منطقة القرن الأفريقي: الأهداف والوسائل

العنوان المترجم: The Zionist Strategy in The Horn of Africa Region Objectives and Means
المصدر: مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع
الناشر: كلية الإمارات للعلوم التربوية
المؤلف الرئيسي: الحيدري، عبدالأمير هويدي حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: يناير
الصفحات: 89 - 104
DOI: 10.33193/1889-000-002-006
ISSN: 2616-3810
رقم MD: 910201
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: +HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

113

حفظ في:
المستخلص: اتجهت انظار المخططين السياسيين الصهاينة إلى منطقة القرن الأفريقي والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر بعد فتح مضائق تيران وخليج العقبة بوجه الملاحة الإسرائيلية عام 1956، الأمر الذي يسر الاتصال البحري بين الكيان الصهيوني وشرق وجنوب أفريقيا، وقد انطلقت محاور السياسة الخارجية للكيان الصهيوني في قارة أفريقيا، باتجاه تحقيق الاهتمام بالمناطق ذات الأهمية الاستراتيجية من حيث الموقع الجغرافي، وتأتي منطقة شرق أفريقيا بالمقام الأول بسبب قربها من البحر الأحمر، الذي أصبح في غاية الأهمية بالنسبة إلى المصالح الإسرائيلية فضلاً عن الحصول على الأيدي العاملة من اليهود الأفارقة، لذا فقد سعى الكيان الصهيوني إلى توطيد علاقته مع بعض الدول الأفريقية، وفي المقدمة منها أثيوبيا باعتبارها أهم دولة أفريقية ترتبط بأمنه، وينفذ من خلالها إلى العمق الاستراتيجي للأمة العربية، لغرض كسر طوق العزل المفروضة عليه، وكسب التأييد لكيانه البغيض في المحافل الدولية، فضلاً عن اقتناص الأسواق الأفريقية، وضمان الأمن لخطوطه الملاحية المدنية والعسكرية من خلال تحقيق وجود عسكري فعال يوفر له إمكانيات الهجوم المباشر على العرب في باب المندب، لكسر أي حصار قد يفرضه العرب عليه في اية مواجهة مسلحة معه مستقبلاً، وقد اثبتت حرب رمضان عام 1973 أن سيطرة العرب على مضيق باب المندب تقلل من أهمية ميناء إيلات عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، أن تطور استراتيجية الكيان الصهيوني في المنطقة اتجه إلى السيطرة على منافذ البحر الأحمر الشمالية ثم الانتقال إلى تنفيذ المرحلة اللاحقة المتمثلة بالوجود العسكري والاستيطاني قرب المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر، والتأثير في أحداث القرن الأفريقي للاستفادة من ظاهرة عدم الاستقرار والصراع فيها للتدخل والتأثير، فضلاً عن اجهاض أية قوة عربية قد تخطط لمجابهته في المنطقة، في ضوء ما تقدم نرى أن الكيان الصهيوني لن يتردد في اتخاذ إجراء عسكري تجاه أية محاولة عربية لإعاقة ملاحته في البحر الأحمر أو منافذه، وأن الغرض من وجوده في منطقة القرن الأفريقي وجزر البحر الأحمر هو لكسر أي حصار عربي مستقبلاً ضد ملاحته، كما أن التقارب الأثيوبي الصهيوني مؤخراً يهدف إلى اتخاذ إجراء عسكري حاسم ضد ثوار الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا، الذين استطاعوا تحرير مدينة مصوع ومينائها، فضلاً عن أن صفقة فلاشا جديدة قد تمت بالفعل لترحيل عشرة آلاف أثيوبي من يهود الفلاشا إلى الكيان الصهيوني وبشكل علني، أن الاستراتيجية الصهيونية في منطقة القرن الأفريقي تمثل تهديداً جدياً للأمن القومي العربي بشكل عام، ولأمن منطقة القرن الأفريقي بشكل خاص.

The attention of Zionist political planners turned to the Horn of Africa and the southern entrance to the Red Sea after the opening of the Straits of Tiran and the Gulf of Aqaba to Israeli navigation in 1956 which facilitated maritime contact between the Zionist entity and East and South Africa. The foreign policy axes of the Zionist entity on the continent of Africa have been launched towards achieving attention to areas of strategic importance in terms of geographical location. East Africa comes at first place because of its proximity to the Red Sea, which has become extremely important for Israeli interests as well as to obtain labour from African Jews. Therefore, the Zionist entity has sought to strengthen its relationship with some African countries, foremost among them is Ethiopia, as the most important African country linked to its security, through which, it will be implemented to the strategic depth of the Arab nation, with the aim of breaking the isolation imposed on it, gaining support for its odious entity in international forums, as well as to seize African markets and to ensure the security of its civilian and military shipping routes through the achievement of an effective military presence that provides it with the possibility of direct attack on Arabs in Bab al-Mandab, in order to break any siege that Arabs may impose on her in any future armed confrontation. The 1973 Ramadan war proved that Arab control over the Strait of Bab al-Mandab diminishes from the importance of the port of Eilat militarily, politically and economically. The evolution of the Zionist entity's strategy in the region has tended to control the northern Red Sea ports and then move to the implementation of the subsequent phase, represented by the military and settlement presence near the southern port of the Red Sea, and to influence the events of the Horn of Africa in order to benefit from the phenomenon of instability and conflict in it to intervene and influence in addition to aborting any Arab force that might plan to confront it in the region. In the light of the above, we believe that the Zionist entity will not hesitate to take military action against any Arab attempt to obstruct its maritime passage in the Red Sea or its ports. The purpose of its presence in the Horn of Africa and the Red Sea islands is to break any future Arab blockade against its seafarer. The recent Ethiopian and Zionist rapprochement aims to take decisive military action against the rebels of the Popular Front for the Liberation of Eritrea (PFLP), who were able to liberate the city of Massawa and its port. In addition, a new Flasha deal has already been made to deport 10,000 Falasha Jews to the Zionist entity publicly. The Zionist strategy in the Horn of Africa represents a serious threat to Arab national security in general and the security of the Horn of Africa region in particular.
This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2018

ISSN: 2616-3810

عناصر مشابهة