المستخلص: |
إن دور المنظمات الإقليمية بات يشكل خطوة جدية في ظل التعاون الدولي وذلك في مواجهة الكثير من التحديات التي يصعب على الأمم المتحدة أن تعمل فيها بمفردها وضمن ميثاقها وفي ظل المتغيرات الدولية المختلفة، ففي المرحلة التي أعقبت الحرب الباردة وجد مجلس الأمن الدولي نفسه مخولا لأن يقوم طبقا للفصل السابع من الميثاق بأعمال حفظ السلم والأمن الدوليين وقد تبين من خلال عمل المجلس أنه لم يستطع احتكار الأعمال القانونية المبنية على التفويض الدولي بمفرده، بل عمد إلى القيام بتفويض المنظمات الإقليمية حق التدخل وتسوية المنازعات الدولية تحت إشرافه المباشر طبقا للمادة الثانية والخمسين من الميثاق، هذا الأمر يعني أنه في وسع المنظمات الإقليمية توفير الإمكانيات المطلوبة من أجل تسوية المنازعات الدولية ومنه فرض السلم والأمن الدوليين بسرعة وفاعلية، ولما يتوفر عليه أعضاء هذه التنظيمات من وحدة في المقومات التاريخية والسياسية والاقتصادية، ما يجعلها الأقرب للنزاع والأصلح لحله.
The role of Regional Organizations has become a serious step in the light of international cooperation in the face of many challenges that are difficult for the United Nations to operate on its own and within its Charter and under various international changes. In the post-cold war period, the Security Council was authorized to act in accordance with Chapter VII of the Charter in order to contribute to the maintenance of international peace and security, it has been shown through the work of the Council that it has not been able to monopolize legal acts based solely on international authorization, but rather to authorize regional organizations to intervene and settle international disputes under its direct supervision in accordance with Article 52 of the Charter, this means that regional organizations can provide the necessary means for the settlement of international disputes, including the rapid and effective imposition of international peace and security, and the unity of the members of these organizations in terms of historical, political and economic factors, making them the closest to the conflict and the best to solve it.
|