المستخلص: |
إنّ المتعمق في دراسة ظاهرة الاستطراد في الشعر العربي القديم عموما والشعر الجاهلي خصوصا، يجد نفسه يقف أمام مشاهد استطرادية تنطوي على ميزة أسلوبية خاصة، هي أسلوب الحكاية أو ما يعرف بالأسلوب القصصي، حيث تجلت فيها ملامح القصة وسماتها العامة. وقد تميزت بعض من مشاهد الاستطراد عند النابغة الذبياني بهذه السمة، حيث اعتمد فيها الشاعر على الأسلوب القصصي. وهو أسلوب فني يهدف إلى تشويق المتلقي وجعله أكثر ارتباطا بالنص وأحداثه، حيث يلجأ الشاعر إلى ابتداع مسرح خاص لقصص وحوادث يرويها في ثنايا قصائده. ولهذا سنتوقف في هذه الدراسة عند نماذج من مشاهد الاستطراد إلى تصوير حيوان الوحش عند النابغة مركزين على جماليات الأداء القصصي فيها محاولين معرفة إن كان بين البنائين الأسلوبي والحكائي تواؤم يجعل منهما بناء أسلوبيا حكائيا.
The reader of the phenomenon of digression in the ancient Arabic poetry in general and especially the pre-Islamic poetry finds himself standing in front of various discursive scenes involving a special stylistic feature, which is the story method, or what is known as the narrative style, where features of the story and its general characteristics were demonstrated. Some of the discursive scene in the poems of Al-Nabigha Eddoubiani were characterized by this feature, where the narrative method is adopted. It is a technique designed to thrill the audience and makes it more relevant to the text and its events, where the poet tries to invent a special theater for stories and events that he recounted in the folds of his poems.
|