| المستخلص: |
تعد محنة خلق القرآن من أبرز أنواع العنف العقائدي في القرن الهجري الثالث، وذلك بعد أن تم تبني هذه المسألة من قبل الخليفة المأمون (198- 218ه/ 813- 833م)، وجاء هذا البحث ليسلط الضوء على جزئية من تلك القضية (المحنة)، وذلك من خلال موقف علماء مصر وفقهائها منها، وقد تم التركيز على مصر لما لها من أهمية تاريخية ودينية وسياسية في العالم الإسلامي، فضلا عن كونها مركزا علميا ضم جهابذة العلم والفقه الإسلاميين. جاء البحث بتمهيد ومباحث عدة، تضمن المبحث الأول دراسة موقف علماء مصر وفقهائها ابان خلافة المأمون (198- 218 ه/ 813- 833 م)، الذي يعد مشعل الشرارة الأولى في هذه المحنة، في حين ركز المبحث الثاني على موقف العلماء ذاتهم ابان خلافة المعتصم بالله (218- 227 ه/ 833- 841 م)، أما المبحث الثالث فتضمن التركيز على موقف العلماء والفقهاء من المحنة ابان خلافة الواثق بالله (227- 232 ه/ 841- 846 م)، وأخيرا ركز المبحث الرابع على نهاية هذه المحنة بصورة عامة، بعد منع تداول الجدل والكلام فيها من قبل الخليفة المتوكل (232- 247 ه/ 846- 861 م) في سنة 234 ه/ 848 م على وجه التحديد. وقد حاولنا من خلال البحث أن نعطي صورة عن أحوال ومواقف علماء مصر وفقهائها ابان المحنة من خلال ما ورد حول ذلك في المصادر التأريخية الأولية وآراء الباحثين المحدثين.
The plight of the creation of the Koran is one of the most prominent forms of ideological violence in the third century AH, after the adoption of this issue by the Caliph Al-Ma'mun (198-218 AH). This research sheds light on the attitude of Egypt's scientists and their predecessors from that ordeal and focuses on Egypt's historical, religious and political importance in the Islamic world. The research consists of a preliminary and a number of researches, the first of which deals with the position of the Egyptian scientists during the rule of almamun (198-218AH) ,The second part focuses on the attitude of the scholars during the rule of Mu'tasim (218 – 227 AH). The third focused on the same position during the rule of alwathik (227 – 232 AH). The fourth one highlights the end of the ordeal during the rule of al-Mutawakil (232 – 247) in234 AH.
|
