ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأوضاع السياسية والدينية والثقافية بشبه الجزيرة قبيل عصر النبوة

العنوان بلغة أخرى: The Political, Religious, and Cultural Conditions in the Arabian Jazeera Prior to the Era of Prophecy
المصدر: مجلة دراسات تاريخية
الناشر: جامعة البصرة - كلية التربية للبنات
المؤلف الرئيسي: أفقير، محمد مصطفى (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: حزيران
الصفحات: 411 - 460
DOI: 10.33762/0967-000-024-010
ISSN: 1818-0345
رقم MD: 911488
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

103

حفظ في:
المستخلص: يصور العديد من الكتاب والباحثين الحقبة التي سبقت الدعوة على أنها مظلمة، لا بصيص نور فيها، إذ سادتها الصراعات والحروب والانقسامات الداخلية، يفعلون كما فعلت الإسطوغرافيا الأوربية التي اعتادت أن تسم العصور الوسطى في أوربا بالظلامية، لتعلى من شأن الحقبة الحديثة وعصر النهضة. وظلت هذه الصورة قاتمة عن تاريخ العرب قبل الدعوة، وألصقت بهم سمة الجهل الذي هو ضد العلم، والجهل الذي هو ضد الحلم. إن هذا الزعم يستدعي مقاربة الموضوع تاريخيا لتسليط الضوء على جانب يعكس المستوى الثقافي الذي كان عليه العربي، من أجل ذلك نجيب، في دراستنا، عن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل من المعقول أن تنزل الدعوة الخاتمة التي يرجى حملها إلى كل سكان الأرض، في أناس لا يحملون أي قيم إيجابية، وليس معهم بذور الحضارة؟ وهل انعدمت في العرب بوادر النهضة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والدينية (فعلا)، خلال المرحلة التي سبقت الدعوة؟. من يستقرئ مصادر التاريخ ويقلب صفحاتها لفهم أوضاع العرب السياسية والدينية والثقافية بشبه الجزيرة قبيل عصر النبوة، وطبيعة أصحاب الشرائع السماوية والوثنية، وما وصلت إليه من ترد وانهيار، ويقرأ أحداث التاريخ قراءة تحليلية مستوعبة، ويتدبر آيات القرآن الكريم وأسباب نزولها، يدرك طبيعة المجتمع العربي وتكوينه النفسي والثقافي والعقائدي وتركيبه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، من يستقرئ كل تلك المظان ويستنطقها، يكتشف، بالفعل، الصورة المختلفة والأوضاع المأساوية التي كان يعيشها العرب في شبه الجزيرة، والعالم الغربي الفارسي والروماني (المتقدم نسبياً)، لغياب الوازع الديني. كانت تلك المنطقة من العالم، بما فيه مكة التي تعتبر مركزا مهما من المراكز الدولية التجارية والدينية حينئذ، تعيش حالة من التراجع والانحطاط بكل أشكاله. لكن، وصف مظاهر التخلف والانحطاط في بيئة تنكبت عن الدين الصحيح، لا يعني بالضرورة أن كل السكان كانوا متخلفين وضالين، إنما ذلك الحكم يطلق بالقياس إلى الوضع المعياري الديني الذي كان سابقا (دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام). فكما أن الجاهلية لا تعني بالضرورة الجهل الذي هو ضد العلم، إنما تعني الجهل الذي ضد الحلم، المؤدي إلى الشرك والظلم، فكذلك التخلف الثقافي لا يعني انتفاء الثقافة مطلقا، لأن ذلك لا يعقل، فكل ما هو مكتسب يعد ثقافة؛ طريقة العيش، العادات، طريقة اللباس، وغير ذلك. من هذا المنطلق جاءت الدراسة لتنصف الواقع العربي حينذاك، من خلال وصف وتحليل بعض الجوانب الأخلاقية والدينية والسياسية والثقافية في المجتمع الجاهلي، لرسم صورة تقريبية للواقع. فإذا كانت قيم الوهم والجهل والأمية والخرافة والأسطورة والخيال تسيطر على ساكنة شبه الجزيرة العربية، وتعبث بالعقول والمعتقدات بالفعل، فقد وجدت في المجتمع قيم إنسانية إيجابية راقية زكاها الإسلام كالنجدة والشجاعة والكرم وإغاثة الملهوف وإجارة المظلوم وكفالة اليتيم والعهود. وهذا يصدقه حديث النبي الكريم الذي رواه أبو هريرة: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". والتتميم يكون في الشيء الذي بدء أو سبق أن كان.

Many writers and researchers view the pre-Islam era as an epoch of total darkness and obscurity since anarchy, tribal conflicts and wars were the dominant factors. These researchers adopted the European historians who used to portray the middle ages in Europe as a dark period with the intention to the highlight the renaissance period. This gloomy picture on pre-Islam Arabs persisted alongside other characteristics such as arrogance and ignorance; the opposites of tolerance and knowledge respectively. This misleading vision requires us to approach the matter historically with the aim of casting light on a feature thatreflects the Arabs cultural background. In this I will answer the frequent question: is it consistent that people lacking all civilization potentials assume the responsibility of transmitting the holly message to the world? Weren’t there any values in the pre-Islamic era? A thorough study of the facts and evidences contained in history books about the cultural, political and economic conditions in the pre-Islamic Arab peninsula, the overall state of ethical decline of the communities will surely reveal to us not only the nature of the societies and their cultural, spiritual composition but the economic, political and social state as well. Examining all these facts will disclose the dramatic conditions that the Arabians, the Persians and Romans used to witness at the time due to lack of religious instinct, that part of the world including Mecca, which was an important international commercial and religious center, experienced a state of regression and decadence in all its aspects But depicting features of backwardness and decadence doesn’t necessarily means that the peoples were conflicting and astray. Viewing that era as such had largely to do with the previous religious circumstances (cult of Abraham and Ismail) peace be upon them. As intolerance doesn’t necessarily mean ignorance that leads to polytheism and injustice, cultural backwardness doesn’t necessarily mean a total absence of culture. This is illogic. Culture encompasses everything that’s acquired by humans: life style, traditions, clothing... For this aim, this study is carried out to honor that era of the Arab history through depicting and analyzing some ethical, religious, political and cultural aspects of the community and draw a close picture of the very circumstances at the time. Although features of illusion, ignorance, myth and legendry characterized the communities of the Arabian Peninsula, there were also positive values of courage, hospitality, solidarity, keeping promises that were consolidated by Islam. The prophet Mohammad said “I was sent just to complement noble values” to complement something that already exited .

ISSN: 1818-0345