المؤلف الرئيسي: | نور، فيصل محمد (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | عبدالمجيد، شوقي بشير (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
موقع: | ام درمان |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 1 - 216 |
رقم MD: | 911897 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن مفهوم وحدة الوجود عند الشيخ الأكبر ابن عربي والقطب ابن سبعين والسادة الصوفية الفلاسفة يختلف تماما مع مفهوم وحدة الوجود عند الفلاسفة اليونانيين وغيرهم من الفلاسفة، فالمقصود بوحدة الوجود عند الصوفية الفلاسفة، الحق سبحانه وتعالى، فهو لا شك واحد منزه عن التعدد. ولم يقصدوا بكلامهم الوجود العرضي المتعدد. وهو الكون الحادث، لأن وجوده مجازي وليس بحقيقي، وفي أصله عدمي لا يضر ولا ينفع. فالكون معدوم في نفسه، وهالك فان في كل لحظة. وأما مفهوم وحدة الوجود عند الفلاسفة اليونانيين وغيرهم من الفلاسفة هو اتحاد الحق بالخلق، وأنه لا شيء في هذا الوجود سوى الحق، وأن الكل هو، وأنه هو الكل، وأنه عين الأشياء، وفي كل شيء له آية تدل على أنه عينه فهذا القول كفر وزندقة وأشد ضلالة من أباطيل اليهود والنصارى وعبدة الأوثان، لأنهم لم يعتقدوا ذلك. ولفظ الاتحاد مشترك، فيطلق على المعنى المذموم الذي هو مرادف للحلول، وهو كفر، ويطلق على مقام الفناء اصطلاحا وهو ما اصطلح عليه الصوفية والمراد به عندهم الاتحاد الوصفي وليس الاتحاد العيني الذاتي، ولا مشاحة في الاصطلاح، إذ لا يمنع أحد من استعمال لفظ في معنى صحيح لا محذور فيه شرعا، ولو كان ذلك ممنوعا لم يجز لأحد أن يتفوه بلفظ الاتحاد، وأنت تقول: بيني وبين صاحبي زيد اتحاد. إن الشيخ الأكبر ابن عربي والقطب ابن سبعين والسادة الصوفية الفلاسفة مبرءون مما نسب إليهم من القول بالاتحاد وبالحلول، ووحدة الوجود، فوحدة الوجود عند الصوفية ليست هي وحدة الوجود التي تجعل الحق سبحانه وتعالى مادة الأشياء وقد حاول الباحث في بحثه هذا إثبات هذه المسألة. |
---|