المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على تاريخ الخلل الإنتاجي في بلدان الخليج العربية، وتصدير الثروة واغتراب الإنسان. وقد تضمنت خطة الدراسة نقطتين، الأولى تناولت نمط نمو الإنتاج، وتصدير النفط واستيراد العمل. أما الثانية ناقشت الخلل الإنتاجي، ودورة التجديد والاستدامة؛ حيث تعتمد بلدان الخليج لسيادتها وامنها في ظل النظام العالمي المبني على مبدأ الدولة، على قوى غربية عظمى (وخصوصاً الولايات المتحدة) لتوفير الأمن العسكري لها. وبذلك فهي تعتمد على استمرارية واستدامة أمنها وسيادتها على أراضيها على غطاء هيمنة عسكرية غربية، الأمر الذي يتطلب منها التواصل في توفير المدفوعات والصفقات العسكرية الباهظة لهذه الدول بشكل متواصل من أجل توفير هذا الغطاء، الذي يتم الدفع له عبر إيرادات النفط أيضًا. وخلصت الدراسة بالقول بأنه لو ولى عصر النفط، فإنه حتى نمط الحياة السابق ببساطته وقسوته لن يكون ممكناً، ذلك أن البيئة التي مكنت ذلك النمط من الحياة قد تم تدميرها بشكل شبه كلي، وعندها سيكون السؤال المحوري ليس هل نمط النمو الاقتصادي الحالي في الخليج مستدام، بل هل من الممكن أصلاً للحياة البشرية أن تتواصل مستقبلاً في المنطقة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|