المستخلص: |
سلطت الورقة البحثية الضوء على ناصيف نصار، ونحو منطق مغاير للسلطة. فقد أفلح نصار من خلال استجلاب مفهوم السيادة، في ارتباطه بثنائية القيادة والخدمة في رفع تلك المفارقة، حيث كل تغليب لطرف على الآخر هو إخلال بالتوازن المفترض لاستيعاب جدوى السلطة السياسية. وتتفاوت خلاصات نصار بشأن مسألة الحدود، فهو وإن انتقد كل تحالف أو اندماج بين الدين والسياسة فإنه يجعل من الانفتاح على "سلطة العقل" و"مبدأ العدل" ضرورة ملحة للسلطة السياسية. وقد يدعو إلى حرية الفكر ورعاية العقل بتعزيز نشاطاته ومحاربة من يعمل على تقويضها، وذلك لابد له من قانون دستوري يحرص على ذلك. وقد يعد نصار فيلسوف الحدود، ومن جماليات تفلسفه أنه يعرض الفكرة ويقبلها من جوانبها، ويبين حجج القائلين بها قبل الانتقال إلى نقدها. وخلصت الورقة البحثية بالقول بأن فرادة ناصيف تتمثل بالأساس في بناء متنه الفلسفي متجاوزًا سجالات عصره حول "النحن" و"الهم" وعنايته بالإسهام الفلسفي في مختلف القضايا، التي رأى في الكتابة حولها مدخلًا من مداخل التفلسف. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|