المستخلص: |
سعت الورقة إلى التعرف على مثقف من تراث مختلف. وأوضحت الورقة أن "أنطونيو جرامشي" (1891-1937) فيلسوف ومناضل اشتراكي إيطالي، عاش حياة خاطفة لم تزد عن (46) سنة، قضى ما يقرب من نصفها في سجون الفاشية الإيطالية أيام حكم موسوليني، ومنذ أن ظهرت أفكاره وآراؤه السياسية والثقافية، ظهر كمثقف مختلف، يمتلك عقلاً مختلفاً ورؤية مختلفة لقضايا الحركة والنضال، والاستراتيجية والتكتيك، وخاصة دور الثقافة والمثقفين فيها، وانضم للحزب الشيوعي الإيطالي منذ تأسيسه وأصبح عضواً في أمانة الفرع الإيطالي من الأممية الاشتراكية، واعتقل لأول مرة بسبب تأييده للجمهوريتين الهنغارية والروسية في يوليو (1919)، ونادى بنقل مركز ثقل العمل الثوري من السياسة إلى الثقافة، وخرجت أفكاره من سجون موسوليني الفاشية، فتم حجزها في سجون الهيمنة الثقافية للماركسية الإيطالية، والأممية السائدة أنذاك. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن الاهتمام بتعبير "المثقف العضوي" لم يبدأ في البلاد العربية وبلاد الشرق عموماً، إلا منذ منتصف ونهايات ثمانينيات القرن العشرين وبدايات تسعينياته، بالتوازي مع اهتمام عالمي بالمفكر الماركسي الإيطالي "أنطونيو جرامشي"، وبصفة خاصة كتاباته وأفكاره عن المجتمع المدني. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|