ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

منهج الإمامين ابن الجوزي وابن قيم الجوزية في تناول الأديان الوضعية من خلال كتابيهما: تلبيس إبليس وإغاثة اللهفان: دراسة مقارنة

المؤلف الرئيسي: سمساعة، أحمد خليل أحمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عبدالمجيد، شوقي بشير (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: ام درمان
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 1 - 378
رقم MD: 912302
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

234

حفظ في:
المستخلص: تناولت الدراسة منهج الإمامين: ابن الجوزي، وابن قيم الجوزية في تناول الأديان الوضعية، وقد هدفت الدراسة إلى تقديم صورة موضوعية عن الجهود التي بذلها الإمامان في حقل مقارنة الأديان لإبراز قيمتها العلمية، ورفد المكتبة الإسلامية بدراسة موضوعية للتعريف ببعض الأديان الوضعية وبيان زيفها. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، بجانب المنهج التاريخي. وجاء هيكل البحث منقسما إلى مقدمة وأربعة فصول، تناول الفصل الأول تعريف الدين، وأقسام الأديان السماوية منها والوضعية، وحاجة الناس إلى الدين عامة، وإلى الإسلام منها خاصة، وتبين أن كل الأديان -عدا الإسلام-دخلت فيها يد البشر: إما بالتحريف والزيادة والنقصان-كما هو الحال في بعض الأديان السماوية-أو بالوضع ابتداء، كما في الأديان الوضعية، وكل ذلك ظهر فيه التناقض ومخالفته الصريحة للعقل. وفي الفصل الثاني تناول البحث عصر الإمامين، وقد تبين أن العصر الذي عاش فيه كل منهما كان مشابها للآخر، حيث اتسم كل منهما بأنه عصر صراع ديني وسياسي، وتنوع مذهبي وطائفي على كل الصعد، كما تبين من خلاله سعة علم الإمامين، وأن كلا منهما كانت له مساهماته العلمية، ومؤلفاته المؤثرة في عصره. وفي الفصل الثالث عرف الباحث بالكتابين موضع الدراسة، ذاكرا أوجه الشبه بينهما، وأوجه الاختلاف من حيث المواضيع المتناولة ومنهجية البحث، وسمات كل من الكتابين، فتبين أن كثيرا من المسائل اشتركا في تناولها، ومنها الأديان الوضعية، وبعضا منها انفرد بها كل منهما، وإن كان موضوع الكتابين واحدا في بيان سبل الشيطان في غواية الناس، وطرق الوقاية منه. وتناول البحث في الفصل الرابع الأديان الوضعية بالتفصيل في ستة مباحث، وهي التي تناولها الإمامان: الأول في الفلسفة والفلاسفة، والثاني في الدهرية والطبائعية، والثالث في المجوس والثنوية وعباد النار، والرابع في الصابئة، والخامس في البراهمة والديانة الهندوسية، والسادس في جاحدي البعث والقائلين بالتناسخ. وفي كل دين عرف به وبأهله وعقائدهم، وطوائفهم، والرد عليهم بالعقل والشرع، وربما بالحس والفطرة كما في ديانة الدهرية، وديانة منكري البعث والمعاد، واستقرأ البحث ما تناوله الشيخان بخصوصها، مع الموازنة بين طريقة كل منهما، وما اشتركا في ذكره، وما زاده كل منها على الآخر، وكيف نقضا تلك الأديان. وخلص البحث إلى عدة نتائج، أهمها أن دين الله المرتضى واحد، هو الإسلام الموافق للفطرة والعقل، وقد حظيت الأمة المحمدية بتراث هائل من الحديث حول علم مقارنة الأديان، وحتى في غير كتب العقائد والأديان كالتفسير والسيرة والتاريخ، ومن ذلك ما تناوله الإمامان في كتابيهما "تلبيس إبليس" و"إغاثة اللهفان"، ولعل من الملاحظ أن بلاد الهند وبلاد فارس هي أكبر حاضن للأديان الوضعية في الأرض. كما وصى البحث ببعض التوصيات، التي ختم بها، كتنبيه الطلاب إلى أن كثيرا من الحقائق والمعلومات عن الأديان ما زالت حبيسة المؤلفات في غير مظانها المتبادرة، تنتظر من يتناولها بالدراسة، وذلك بعد استقصاء لما كتب حول الأديان في جامعاتنا الوطنية كببلوغرافية، مع استصحاب وسائل التعليم الحديثة لإيصال المعلومات عن هذه الأديان، والتعريف بعقائدها المنحرفة وتعريتها.