المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على مظاهر فشل الدولة في أفريقيا جنوب الصحراء في أدائها الأمني. وتطرقت الورقة إلى الاعتماد الكلي للدولة الإفريقية على الدول الغربية في ترتيباتها الأمني، حيث تعتمد معظم دول إفريقيا جنوب الصحراء في ترتيباتها الأمنية على الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بالخصوص، الشيء الذي خلق تنافسا بينهما في المنطقة، وقد واكب هذا التنافس تنامي النزاعات الإثنية والسياسية داخل دول القارة، وهو ما أتاح فرص التدخل المباشر وغير المباشر للدول الغربية. كما ناقشت فشل الدولة الإفريقية فيحفظ الأمن القومي والسلامة الإقليمية، فمن أهم تجليات هذا الفشل الانتكاسة المتكررة للجيوش النظامية في مواجهة المجموعات المسلحة أو التصدي لحالة عدوان خارجي مثل حالة تصدي الدولة لعدوان خارجي، وحالة التهديد الداخلي لوحدة الدولة وأمنها من خلال اشتعال حرب أهلية انفصالية، وحالة نشوب حرب أهلية تمردية تقودها حركات تمرد تتحدى الأمن الداخلي للدولة وشرعية نظامها. وختاما فبعد ما يربو على خمسين سنة من استقلال الدول الإفريقية تبدو عاجزة عن توحيد شمل شعوبها وتأصيل جذور النزاعات واحتكار وسائل الإكراه والعنف، بل إن بعض الأنظمة الإفريقية تستغل سوء الوضع الأمني وتوظفه لصالحه، إن سوء الوضع الأمني الذي يسود المجتمع الأفريقي يناط إذن بالأساس إلى فشل الدولة في أدائها الأمني وتوظفه لصالحها، والذي يرتبط بعدم توفرها على أطر وكفاءات يناط بها هم تدبير الشأن الأمني: إنه فشل الدولة الإفريقية في استراتيجيتها للتنمية الاجتماعية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|