| المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الإعلام الجديد في تشكيل المعرفة السياسية للشباب الجامعي السعودي تجاه العلاقات العربية- العربية، بالتطبيق على علاقتين تشكلان ظاهرتين في العلاقات الدولية، هما: "ظاهرة الصراع"، وتتمثل في العلاقات السعودية- اليمنية"، "وظاهرة النزاع" وتمثلها العلاقات السعودية- المصرية". واستندت الدراسة في إطارها النظري إلى فروض نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، كما استخدمت أداة الاستبانة بالتطبيق على (400) طالب وطالبة من جامعة الملك سعود في الكليات التالية: (إدارة أعمال، والآداب، والعلوم، والعلوم الطبية التطبيقية)، وذلك خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1437/ 1438 ه. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، ومن أهمها: 1-حصول أفراد عينة الدراسة على مستوى "متوسط" في المعرفة السياسية تجاه العلاقات العربية- العربية، وبلغت نسبة الإجابات الصحيحة (50.6%). 2-تصدر موقع (تويتر Twitter) المرتبة الأولى كأكثر وسائل الإعلام الجديدة المستخدمة لمتابعة الأخبار السياسية حول العلاقات العربية- العربية، كما تعتمد عليها عينة الدراسة بدرجة "كبيرة"، ويثقون في المعلومات التي توفرها لهم. ٣-جاءت التأثيرات الوجدانية في المرتبة الأولى، والتي ترتبت على اعتماد عينة الدراسة على وسائل الإعلام الجديدة للحصول على المعلومات السياسية تجاه العلاقات العربية- العربية، يليها التأثيرات المعرفية، وأخيرا السلوكية. 4-كشفت النتائج أنه كلما ارتفع مقدار التفاعل للشباب السعودي مع وسائل الإعلام الجديدة، ارتفع معه تشكيل معارفهم السياسية تجاه العلاقات العربية- العربية، وكلما ارتفع مقدار الثقة في معلومات وسائل الإعلام الجديدة. وارتفعت الدوافع الكامنة والفترة الزمنية لمتابعتها؛ ارتفع معه تشكيل معارفهم السياسية تجاه العلاقات العربية- العربية. 5-توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير النوع لصالح الذكور، بينما لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اعتماد الشباب الجامعي السعودي على الإعلام الجديد، وحجم معرفتهم السياسية حول العلاقات العربية- العربية. وفي ضوء هذه النتائج قدمت الباحثة عددا من التوصيات، أهمها: ضرورة إعداد استراتيجية إعلامية واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والتي تمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة العربية والمجتمع الدولي بأكمله. والتركيز في محتوى الرسائل الإعلامية على دور المواطنين الشباب تجاه الوطن. وأهمية استخدام وسائل الإعلام الجديدة من قبل متخصصين في الإعلام الدبلوماسي والسياسي والأمني في توجيه رسائل إعلامية شخصية تعزز الروح الوطنية، وتوجد الشخصية القومية العربية بما يخدم الوحدة العربية. أهمية مراجعة وصياغة السياسة الإعلامية المحلية في ظل الظروف الحالية التي تواجه فيها المملكة حروبا عسكرية ونفسية ومعنوية، تستهدف تفكيك المجتمع السعودي، وزعزعة ثقته في مؤسساته؛ بنشر معلومات مضللة، أو بث التفرقة بين الدول العربية الشقيقة. وتكاتف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في تعظيم دور رجال (الحد الجنوبي) والأمن في حماية مكتسبات الوطن والمواطن.
The aim of the study was to raise a major query concerning the role of New Media in forming the Saudi collegiate youths political knowledge toward Arab-Arab relations by applying the two relations that form two phenomena in the International relations: the phenomenon of conflict represented in the Saudi-Yemeni Relations, and the phenomenon of struggle represented in the Saudi-Egyptian Relations. The study was based on its theoretical framework on assumptions of Mass Media De¬pendency Theory, and the questionnaire was applied to (400) students from King Saud University in the following faculties: (Business Admin¬istration, Arts, Science and Applied Medical Sciences) during the first semester of the Academic Year 1437/1438 AH. The research was resulted in a myriad of results, most importantly: 1-The level of political knowledge of the samples of the study regard¬ing the Arab-Arab relations came out as “Average”, with correct an¬swers at a percentage of (50.6%). 2-The most used New Media platform that the samples used to obtain and follow political news regarding Arab-Arab relations was Twitter, and the sample of the study relies on [Twitter] to obtain political in-¬formations relating to the Arab-Arab relations on a scale of “signifi¬cant”, and it scored first according to the study in their trust of the political in-formations provided by said platform. 3-Most resulting effects from the dependency of the samples of the study on New Social Media in acquiring political in-formations of the Arab-Arab relations are affective, cognitive and lastly behavioural changes.
|
