المستخلص: |
مع حلول نهاية عام 2011 أغلقت الولايات المتحددة قواعدها العسكرية في العراق لكن وجودها العسكري غير القتالي بقي معتمدا على شركات أمنية غير حكومية وضباط من المخابرات والجيش. متمركزين في السفارة والقنصليات الأمريكية وضباط عسكرين مدربين وخبراء استشاريين عسكريين وقوات العمليات الخاصة المنتشرة هذا الوجود العسكري غير القتالي يكتسب أهمية ودلالة كبيرتين. فعلي المستوى الداخلي، يساعد ذلك واشنطن في دعم الاستقرار وفي السيطرة على الحالة العراقية. وعلى المستوى الإقليمي فبإمكانه أن يؤمن توازنا استراتيجيا بين المناطق الشيعية والمناطق السنية. وهو توازن أساس بالنسبة إلي الولايات المتحدة للرد على القوة الإيرانية النووية الصاعدة وعلى المستوي العالمي فإن هذا الوجود العسكري غير القتالي يسهم في تخفيض النفقات العسكرية الأمريكية. وينقل التركيز الاستراتيجي من الشرق الأوسط الكبير إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.
|