المستخلص: |
تم تجريب عدة نماذج تنموية في بنغلاديش خلال العقود الأخير بهدف مكافحة الفقر. كما أن خطط التنمية الوطنية ما فتئت تعطى أولوية قصوى لمسألة القضاء على الفقر المنظور إليه من زاوية النمو الاقتصادي الكفيل بتحقيق مكاسب ملموسة لسائر الفئات الاجتماعية. وفي حقيقة الأمر تظل السياسات الاقتصادية القائمة على مبدأ السوق الحر غير قادرة على مكافحة الفقر وتحقيق قدر ملموس من المساواة بين الأغنياء والفقراء. ويجمع خبراء التنمية على أن هذه الخطط اتسمت بالطموح، ولكنها -في الوقت نفسه- كانت تطارد عدداً من الأهداف المتعارضة. فعلى سبيل المثال لم تحظ المشروعات الموجهة إلى الفئات المهمشة ومكافحة الفقر بأي اهتمام يذكر، علاوة على أن ضعف المؤسسات المكلفة بمثل هذه المهام وغياب موجهات صريحة وواضحة أعاقا تنفيذ تلك المشروعات على قلتها؛ لذلك لم تحقق تلك الخطط والرؤى المذكورة الأهداف المرسومة والنتائج المتوقعة. وهذه الورقة هي محاولة لمقاربه المنهج الإسلامي للمكافحة الفعالة للفقر في بنغلاديش؛ لأن الزكاة كمنهج وأداة هي الخيار الأنسب كونها الأكثر شمولا في نتائجها مقارنة بالوسائل الأخرى التقليدية؛ خاصة إذا اعتمدت مبدأ التمويل الأصغر والمستدام، وجمعت بين أهداف التنمية والتكافل الاجتماعي والانحياز إلى الفئات الاجتماعية الأضعف والأكثر حاجة إلى العطف والدعم.
Different development models and approaches have been operative in Bangladesh for over quite a few decades for alleviation of poverty. The country’s national development plans and strategies historically put em- phasize national growth including poverty alleviation programs. These plans driven by open market policy assumed that economic growth would trickle-down to all groups. However, they failed to realize that these pro grams may not equally benefit all categories of the poor. The development analysts opined that most five-year plans have been ‘overly ambitious’, and ‘pursuing a wealth of objectives’. Social welfare, the only initiative addressing the extreme poor, received little attention in these plans. In addition, weak institutions and the lack of implementation guidelines ham- pered policy implementation. The strategies, therefore, hardly reflected Bangladesh’s real development needs Zakat and sadaqah as instruments of charity occupy a central position in the Islamic scheme of poverty al leviation. In short, the Islamic approach to poverty alleviation is more inclusive than the conventional one. It provides for the basic conditions of sustainable and successful microfinance, blending wealth creation with empathy for the poorest of the poor.
|